ماكرون يوجه انتقادات لاذعة للطبقة السياسية في لبنان
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد انتقادات لاذعة للطبقة السياسية في لبنان ، مؤكدًا على أنها “لاتريد احترام تعهداتها لفرنسا”.
وحمل ماكرون المسؤولين اللبنانيين مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة جديدة وإجراء الإصلاحات، قائلا: “الثمن سيكون غاليا”، بحسب وكالة (سبوتنيك) للأنباء.
وتابع الرئيس الفرنسي “المسؤولون اللبنانيون فضلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد. ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا”.
وأضاف ماكرون “أراد البعض تعزيز قوة معسكرهم وليس قوة لبنان بجعل تشكيل الحكومة قضية طائفية. خارطة الطريق الفرنسية هي الخيار الوحيد المتاح ولا تزال مطروحة”.
وأتم ماكرون “حركة أمل وحزب الله في لبنان قررا أنهما لا يريدان التغيير وتعنتا في تسمية وزرائهما، والمرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط ولكن لبقية المنطقة”.
تشكيل الحكومة اللبنانية
على ذات الصعيد، تلقى رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون ،يوم الجمعة الماضية، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث فيه عن ضرورة المضي في جهود تشكيل الحكومة اللبنانية لإخراج البلاد من أزمته الحالية.
وشدد الرئيسان على “ضرورة الاستمرار في بذل المساعي على مختلف المستويات لتأمين ولادة الحكومة العتيدة ضمن اجل محدود” .
وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية – في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إن ماكرون أعرب عن تطلعه أن يقوم الرئيس عون ببذل أقصى الجهود للوصول إلى نتيجة إيجابية في الملف الحكومي، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي أبلغه أيضا أنه سيجري بدوره اتصالات في هذا الإطار.
كما اتصل ماكرون اليوم برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري متمنيا بذل مزيد من الجهود للوصول الى نتيجة ايجابية في الملف الحكومي.
تجدر الإشارة أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذر أمس السبت، عن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال أديب، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً.
وأضاف: “أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها”.
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.