مايطلبه السودانيون من الحكومة القادمة


قطع شك بأن تشكيل الحكومة القادمة صار قاب قوسين أو أدني … وماهي إلا أياما معدودات وستري النور وسيبقي السؤال القائم ماذا يطلب المواطن السوداني أن تفعله له ؟ …
عندما جاءت حكومة حمدوك حكومة البؤس والفقر والجوع بدأت مسرعة في تغيير القوانين التي تسهل لهم فسادهم وانحطاطهم وإبعاد المسؤلية الجنائية عنهم … لذا فإني أري بأن يكون مطلب الشعب السوداني الأول هو إعادة المواد التي عدلت والمواد التي ألغيت والتي بإعادتها سيعود للشارع العام إنضباطه السابق وستعود هيبة الدولة … ومن ثم إضافة قوانين جديدة تنظم المظاهرات والإحتجاجات والمهرجانات وإضافة مواد جديدة في القانون الجنائي السوداني تجرم كل من يخالف تلك القوانين المنظمة بالردع والعقاب ومثال لتلك الفوضي العارمة ومايقوم بفعله بعض (الرجرجة) من قفلهم وتتريسهم للطرقات ومن ثم تعطيل معاش المواطن البسيط وكذلك إتلافهم لبعض المرافق العامة والخاصة وحرقهم لإطارات السيارات في الشوارع فيسبب ما ينجم منه تلويثا للبيئة وإختناقا لبعض المواطنين الأصحاء منهم والمرضي …
والمطلب الثاني للشعب السوداني الإلتفات قليلا لمعاشهم وتسهيل كل السبل التي تحقق لهم العيش الكريم …
وأظن بأن المطلب الثالث لهم هو خفض أو وقف الزيادات المتكررة في الفواتير الإستهلاكية اليومية وهي التي تأتي من القطاعات الخدمية مثل قطاعي الكهرباء والمياة وغيرهما …
والمطلب الرابع قطاعي التعليم العام والعالي الذين صارا بعبعين مخيفين لجميع أولياء الأمور ولانقصد بذلك الرسوم الباهظة التي فرضتها المدارس والجامعات الخاصة فحسب … حتي المدارس الحكومية ضغطت علي الموطن البسيط بواسطة الشماعة المعروفة (مجلس الأباء) ففرضت عليهم رسوما عالية أنهكت ضعاف (الدخل) من أصحاب الدخل باليومية وأصحاب الرواتب الشهرية … وكذلك رسوم الجامعات الحكومية والتي صارت بمئات الملايين …
أما المطلب الخامس في القطاع الصحي … ولعل هذا القطاع قد دمر تدميرا كاملا منذ قدوم حكومة (الصيع) الكاذبون … وننعي ذلك من كثرة الإضرابات الكثيرة … وتعيين الكادر الغير مؤهل وكذا الإهمال الواضح لهذا القطاع الهام … فهذا القطاع يحتاج لمجهودات جبارة جدا وللرجال مؤمنين ومخلصين يحبون الله ورسوله ويحبون الوطن والدين ويعلمون بأن علاج الناس في المقام الأول بأنه مطلب ديني وإنساني … الآن صار المواطن السوداني البسيط لا يستطيع تحمل نفقات علاج نفسه أو زوجته أو أحد أبناءه … فمنهم من لجأ الي (التسول) في المساجد والطرقات ومواقف المواصلات … ومنهم من صبر حتي مات بمرضه كريما نزيها لا يمد يديه للآخرين …
أما المطلب السادس والأخير هو لابد من الإخلاص في العمل والأمانة والنزاهة وحب الوطن … والإجتهاد الكبير فيما تم تكليفكم به إرضاءا لله وللمواطنين …
غايتو ياناس الحكومة القادمة إن شاء الله تجتهدوا في تلبية ما ذكرناه من مطالب وأماني حتي ولو ترجعوننا إلي الوراء ويكون إنجازكم هو ما كان عليه اليوم الذي تم فيه سقوط حكومة المؤتمر الوطني … وبذا تكون ثورة (الطير) لم تحقق شيئا للبلاد والعباد مما كانوا يهتفون به … فسيجتهد المجتهدون من الناس ونتمني بأن يكون ثمرة إجتهادهم ونجاحهم ولو آخر ماوقفت عنده الإنقاذ من أسعار في يوم 11/ 4 /2019م … يا حليكم يا الكيزان زمنكم زمن الأمان وعلاج المرضان بالمجان والكل شبعان ومافي زول جعان …
🖋️د. أحمدمنصورالمحامي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.