ما السبب وراء دعوة مغاربة إلى قطع العلاقات مع قطر؟
شنّ مستخدمون مغاربة لموقع “تويتر” ، منذ حوالى أسبوع، حملة تحت وسم #المغرب يتغاضى_وقطر_تتمادى، معتبرين أنّ الإعلام القطري غير واضح في موقفه تجاه قضية الصحراء المغربية.
يأتي ذلك بعد أن نشرت قناة “الجزيرة”، في تقرير، خريطة للمغرب دون جزء من الصحراء ، ومن ثم نشرت إحصائية عن احتياطات الفوسفات ذاكرة عبارة “الصحراء الغربية”، بدلاً من “الصحراء المغربية“، ما زاد امتعاض مغربيين.، وفق موقع “الحرة”.
ويطلق المغرب على المنطقة مصطلح “الصحراء المغربية”، إلا أنّ الأمم المتحدة تطلق عليها “الصحراء الغربية” وتصنفها الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تعتمد قطر وأذرعها الإعلامية والبحثية خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، فقد كان مركز الجزيرة للدراسات، نشر منتصف 2016، خريطة المغرب مبتورة من صحرائه؛ حيث تم وضع “الصحراء الغربيّة” إلى جانب البلدان المغاربية الخمس، وذلك أعلى نص دراسة تم نشرها، من إنجاز الباحث المغربي كمال القصير حول “الإسلاميين في الدول المغاربية”.
ووصلت مطالبات الناشطين إلى حد مناشدة الحكومة المغربية لـ”التحرك دبلوماسياً”، وقطع الاتصالات مع الجانب القطري، الذين اتهموه بالـ”نفاق” و”عدم الوضوح”، وذلك للضغط عليه لاتخاذ موقف حاسم وجدي فيما يتعلق بقضية الصحراء.
وإزاء ذلك، اكتفت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية المغربية بالتأكيد لموقع “الحرة” أنّ “لا أزمة ظاهرة مع قطر تمهد لقطع العلاقات”، في حين شدد المحلل السياسي القطري، علي الهيل، على أنّ “دولة قطر محايدة فيما يتعلق بالصحراء، وهو شأن بين المغرب والجزائر والبوليساريو”، معتبراً أنّ بلاده ليست طرفاً في الخلاف.
وأضاف الهيل، لموقع “الحرة”: “على النقيض تماماً، لقطر علاقات متميزة مع كلتا الدولتين وهي بذلك مؤهلة للتوسط بينهما إن طلب منها ذلك”.