مبادرات مغربية كسبًا للوقت في مجابهة وباء كورونا

انتظمت في المغرب مبادرات وطنية خصصتها السلطات ضمن ختطها للتصدي لفيروس كورونا ، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد ازدياد في عدد الإصابات.

مبادرة ألو يقظة ، إحدى المبادرات الوطنية التي خصصتها السلطات المغربية كإجراء وقائي يهدف للحد والتصدي لوباء كورونا المستجد.

حيث تقوم المبادرة على توعية المواطنين، والرد على استفساراتهم، وشهدت تسابقًا كبيرًا بين عشرات الأطباء المتطوعين، من أجل الإجابة على المتصلين وتوجيههم حول طرق التعامل مع الوباء.

اتصالات المستفسرين

وتبنّى مبادرة “ألو يقظة”، عدد من الأطباء العامين، والأسنان، والصيادلة وطلبة الطب، عقب قرار السلطات تخصيص أرقام لاستقبال اتصالات المستفسرين عن كورونا، ومدّهم بمعلومات دقيقة حوله، وتحديد الحالات المشكوك فيها، وتوجيههم نحو الإجراءات الواجب عليهم اتباعها.

وسبق لمراكز استقبال الاتصالات أن عانت نقصًا كبيرًا في الكوادر البشرية، ما دفع هؤلاء إلى التطوع للعمل، بعد انتهاء أشغالهم في المستشفيات والعيادات.

تضحية الأطباء

علاء العيساوي، أحد أطباء مبادرة “ألو يقظة”، أكد أن “أكثر من 200 من الأطباء المقيمين وأطباء الأسنان والصيادلة وطلبة الطب المشرفين على التخرج، انخرطوا في هذه المبادرة عقب ما عانته أقسام الاتصال من نقص في كوادرها”.

ووفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء، يقول العيساوي إن “عددا من هؤلاء التحقوا بالعمل التطوعي بعد انتهاء عملهم الرسمي، أو أنهم أغلقوا عياداتهم الخاصة من أجل ذلك”.

ويعتبر أن المشاركة والتطوع في هذا العمل “جاء انطلاقا من قناعتنا بأنه جزء من مسؤوليتنا تجاه الوطن والمواطنين، في هذه الظرفية الصحية التي تمر بها البلاد“.

ألو يقظة

واتخذت السلطات عددا من الإجراءات غير مسبوقة من أجل التصدي لكورونا، منها إعلان حالة الطوارئ، وإغلاق المجال الجوي، وتوقيف الدراسة، وإغلاق المساجد، إضافة إلى تخصيص عدة أرقام للاستفسار وتقديم الاستشارات والتوجيهات الطبية حول المرض للمواطنين.

لكن الأرقام التي خصصتها الحكومة، شهدت ضغطا هائلا بحسب العيساوي، الذي أكد أن معدلها يصل وقت الذروة 10 اتصالات في الدقيقة الواحدة.

وعن صعوبات الجمع بين العمل الرسمي والتطوعي بالنسبة إلى المنخرطين في مبادرة “ألو يقظة” للتصدي لفيروس كورونا ، يقول العيساوي: إنه “في ظل الظروف الحالية، لا يمكن الحديث عن صعوبات وعقبات، فكل المتطوعين واعون لحجم المسؤولية التي تحملوها، وعددهم الكبير يدل على ذلك”.

طمأنة المتصلين

ويضيف العيساوي أن “عدد المتطوعين تجاوز 200 خلال ساعات فقط، في مركز واحد من بين عدة مراكز على المستوى الوطني”.

ويوضح أن مهمة الفريق المتطوع “الإجابة على أسئلة واستفسارات المواطنين، وتحديد الحالات المشكوك فيها، وتوجيهها نحو الرقم الوطني الأخير المعروف بـ(ألو يقظة)، الذي خصصته السلطات لاتصال الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس“.

ويشدد العيساوي على أن أهمية العمل تتجلى في “طمأنة المتصلين والإجابة على تساؤلاتهم، بالشكل الذي يجنبهم عناء وخطر التنقل نحو المؤسسات الصحية في الظروف الحالية”.

ويعتبر ذلك “فرصة من أجل التذكير بالتعليمات الصادرة عن المؤسسات الرسمية والكوادر الطبية القاضية بضرورة التزام المنازل، وتجنب الخروج والتواصل الجسدي، والتقيد بإجراءات الوقاية الصحية”.

نجوم المجتمع

ونظم عدد من نجوم الفن والغناء والرياضة في المغرب مبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، للتوعية والوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي وصل المغرب.

ووجه عدد من نجوم الفن المغربي بعض النصائح والأمنيات للجمهور حول فيروس “كورونا” المستجد، حيث أسدى الفنان المغربي سعد لمجرد مجموعة نصائح لمتابعيه عبر حسابه بموقع “أنستجرام” مع نصائح خاصة بالفيروس، معلقا عليه قائلا : الاحتياط والحذر واجب.

وقال أشرف بن شرقى، لاعب نادي الزمالك المصري :كإنسان أولا وكمواطن مغربى قبل أن أكون لاعب كرة قدم أطلب من الجميع الالتحام حول الوطن والالتزام بعدم نشر الأخبار الكاذبة

وحتى مساء الإثنين، ارتفع عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 143، فيما تعافى 5.