مبادرة يونانية لدعم متضرري انفجار المرفأ في بيروت

مبادرة يونانية
0

أعلن عن مبادرة يونانية لتخصيص ريع مبيعات تصاميم لهم عبرالإنترنت لتمويل جمعيات لبنانية تساعد المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.

وتضمّ مثل هكذا مبادرة “أثينا تحب بيروت”، بحسب بيان أصدره القائمون عنها، نحو 20 مصمماً يونانياً “يبيعون قطعاً من تصاميمهم وإصدارات محدودة من خلال القنوات التي وفّرتها المبادرة لهذا الغرض”.

وتُخصص المداخيل بالكامل “لدعم مهام ميدانية مختلفة ترمي إلى مساعدة المتضررين بشدة من مأساة انفجار بيروت” الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح وأتى على أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية.

وقال صاحب فكرة “أثينا تحبّ بيروت” جورج أبو شبكة، وهو مهندس ديكور لبناني يتنقل بين بيروت وأثينا، إن “مصممين آخرين ينضمون تباعاً إلى المبادرة، ويبدون رغبتهم بالمشاركة فيها”، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأضاف أبو شبكة الذي تباع التصاميم من خلال مدوّنته “ديكوفنتشر” المتخصصة بالديكور والفن، أن المشاركين “متنوّعو الاختصاصات، بما يشمل الأزياء والإكسسوارات ومستلزمات الديكور وحتى الأعمال التشكيلية رسماً ونحتاً، وسواها”.

وأشار مهندس الديكور الموجود حاليا في أثينا إلى أن أصدقاءه اليونانيين “أبدوا دعماً كبيراً والكثير من الحب حيال بيروت” بعد حصول الانفجار.

وشدّد البيان على أن المبادرة التي تشير أحرفها الأولى بالإنجليزية (“أثينا لافز بيروت” – “أ ل ب”) إلى كلمة “قلب” بلفظها المحلي، تهدف إلى “التعبير عن الحب لبيروت”.

وشرح أن “المصممين اليونانيين اتحدوا لدعم المجتمع اللبناني من خلال تبرعات لجمعيات خيرية وإنسانية لبنانية غير ربحية في هذه المرحلة الصعبة التي يشهدها لبنان”.

وبلغت العائدات إلى اليوم نحو 14 ألف يورو، بحسب البيان، “سواء من البيع أو من التبرعات الإضافية”، على ما أفاد أبو شبكة الذي توقع أن “تزيد الحصيلة نظراً إلى أن البيع سيبقى مفتوحاً”.

وستذهب المساعدات إلى جمعية “آركنسيال” التي تدعم عائلات تضررت جراء الانفجار، وجمعية “فرح العطاء” التي تساهم في ترميم منازل أصيبت بأضرار بالغة، و”بنك الغذاء اللبناني” الذي يؤمّن حصصا غذائية لعائلات معوزة.

وفي سياق مماثل صنعت فنانة لبنانية بتمثال فتاة تجسد رغبة الحياة لدى الشعب اللبناني بالرغم من كل المآسي واعتمدت على حطام انفجار مرفأ بيروت لتشكيله.

حيث قامت الفنانة اللبنانية ناظر بتوثيق حادثة انفجار مرفأ بيروت من خلال اعتمادها على الحطام كمادة أولية للتمثال.

كما أضافت لتمثال حطام انفجار مرفأ بيروت قطع جمعتها من مواطنين تضررت منازلهم بالانفجار وأرفقتها بقاعدة التمثال.

أبرز القطع التي جمعتها كانت ساعة متوقفة عند لحظة وقوع الانفجار، بحسب المصري اليوم.

فكرة تمثال حطام انفجار مرفأ بيروت

أتت الفكرة للفنانة ناظر أثناء عملها مع فرق رفع الحطام وتنظيف شوارع بيروت من الركام.

واستخدمت في تصميم فتاة لبنان فتاة الحياة زجاج مكسر وقطع من المعادن من مخلفات الانفجار.

واعتبرت ناظر أنها من خلال هذا التمثال المناضل ترفع صوتها وصوت اللبنانيين من خلال الفن الذي يروي المعاناة.

حطام انفجار مرفأ بيروت

أحدث انفجار مرفأ بيروت دامرًا هائل بالمدنية اللبنانية حيث كان الزجاج المتناثر يملأ الشوارع والأزقة.

وخلَّف انفجار مرفأ بيروت وراءه أكثر من 180 قتيل وما يزيد عن ستة آلاف جريح.

ومنذ ذلك الحين لم تتوقف مساعي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية فضلًا عن المبادرات الشخصية للمساهمة في إزالة الأنقاض.

مبادرات عديدة انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت، من بينها قيام مجموعة من المتطوعين، بجمع الزجاج المتناثر في الشوارع.

ومن ثم تقوم بشحنه إلى صناع الزجاج بمدنية طرابلس، حتى تتم إعادة تصنيعه من جديد في شكل أواني زجاجية منزلية.

استثمار الزجاج المحطم

المهندس البيئي زياد أبي شاكر، كان متواجدًا بالقرب من المرفأ حينما وقع الانفجار.

يقول بأنه سمع كيف تحطم الزجاج بطريقة مخيفة.

خلفت دمارًا هائلًا في الشقق السكنية والمطاعم والمكاتب التجارية.

ومضى في القول: “سريعًا بدأنا نفكر بطريقة للاستفادة من الزجاج المتناثر وعدم رميه في حاويات النفايات”.

وأضاف “لأن لبنان يعاني أصلا من أزمة نفايات وتم تقدير حجم الزجاج المحطم بنحو 7 آلاف طن”.

معتبراً أن “هذه الكمية كبيرة ولا يحتملها أي مطمر للنفايات في لبنان”.

وأوضح أن “الفكرة تكمن في تأمين المادة الأولية التي كان مصيرها الرمي في النفايات”.

وقال “نحن نقدمها مجانا لمصانع تعاني وتمر بأزمة اقتصادية خانقة، يعني بدل من أن يشتري المعمل الزجاج نقدمه مجانا”.

وأكمل الفكرة قائلاً: “بعدها يقوم المعمل بإعادة تصنيعه وتحويله لأوانٍ زجاجية يبيعها ويستفيد الجميع منها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.