وصل وزير الخارجية الجزائرية صبري بوقادوم اليوم إلى دولة مالي في زيارة تحت صفة مبعوث رئاسي من قِبَل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن صبري بوقادوم يقوم بزيارة لدولة مالي مدتها يوم واحد بصفة مبعوث رئاسي لبحث العلاقات بين البلدين، بحسب RT.
أوضح البيان أن زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى مالي تأتي ضمن العلاقات التاريخية بين البلدين، وتضامن الجزائر مع شعب دولة مالي،وأيضاً من أهمية إحلال الأمن والاستقرار في مالي بالنسبة للجزائر.
تتزامن زيارة بوقادوم مع مرور أكثر من أسبوع على الإطاحة بالرئيس المالي الأسبق ابراهيم بوبكر كيتا واعتقاله حيث جرى انقلاب عسكري عليه، ليتم لاحقاً إطلاق سراحه ونقله إلى منزله في العاصمة المالية باماكو.
بقي حال العاصمة المالية باماكو إثر الانقلاب العسكري طبيعياً وتابع سكان مالي عموماً أعمالهم اليومية بعد الانقلاب والإطاحة بالرئيس، كما بقي البث المعتاد لبرامج التلفزيون الرسمي المالي (أو إر تي إم)عى حاله.
تم في 18 آب الجاري اعتقال الرئيس المالي السابق ابراهيم بوبكر كيتا ومعه رئيس الوزراء ومجموعة من أعضاء حكومته، بالتزامن مع خروج مظاهرات تطالب برحيل الرئيس المالي في ساحة الاستقلال في باماكو ومن ثم توجهو إلى مقر إقامة الرئيس ابراهيم بوبكر كيتا.
فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش إلى الإسراع في الإفراج عن الرئيس المعتقل ومن معه من حكومته، وأعد مجلس الأمن الدولي اجتماع طارئ لمناقشة التطورات في دولة مالي بطلب من فرنسا والنيجر.
أعلن ابراهيم بوبكر كيتا بعد الاعتقال في لقاء تلفزيوني قصير عن استقالته وحل البرلمان المالي.
أعربت الجزائر سابقاً عن موقفها من الأحداث الأخيرة في مالي، حيث رفضت تغيير الحكم في البلاد خارج الدستور المالي، كما وجهت دعوة إلى الماليين بتحكيم العقل لتجاوز الأزمة في البلاد.
لعبت الجزائر دوراً مهماً في الشأن المالي خلال السنوات الماضية إذ انها شاركت في وساطة دولية بين المتمردين في الشمال وحكومة باماكو مابين 2014 و 2015.
انتهت الوساطة الدولية بمشاركة الجزائر بالتوصل إلى اتفاقية سلام بين الطرفين، وترأست الجائر اللجنة المراقبة لتطبيق بنود اتفاقية السلام.
