مجلس الإفتاء الاماراتي يُشيد باتفاق السلام مع اسرائيل
أشاد رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الشيخ عبدالله بن بيه، بتطبيع بلاده لعلاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أن العلاقات والمعاهدات الدولية من صلاحيات ولي الأمر.
وقال بن بيه في معرض حديثه عن الاعلان الاماراتي الاسرائيلي إنها خطوة “تضاف إلى السجل الحافل للدولة في دعم القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهودها المستمرة في دعم المصالحات ونشر السلام في مختلف بقاع العالم”.
وأضاف مجلس الإفتاء الإماراتي، في بيان له، أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت “مسعى إيجابي وخطوة سديدة موفقة، أدت إلى وقف تمدد السيادة الإسرائيلية على مناطق من الأراضي الفلسطينية“، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام).
ورأى المجلس أن هذه المبادرة تعتبر “سبيلا للسلام في المنطقة”، مُعلنا “تأييده لكل ما تقوم به الدولة لمصلحة البلاد والعباد باعتبار أن المصلحة هي المعيار الشرعي لتصرفات ولي الأمر، الذي هو وحده المقدر للمصلحة والمحقق للمناط فيما يتعلق بالحرب والسلام والعلاقات بين الأمم”.
موقف رجال الدين في السعودية
وفي نفس السياق تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا للمفتي السابق للمملكة العربية السعودية “محمد بن صالح العثيمين” الذي علق على فتوى قديمة للشيخ عبدالعزيز ابن باز عن تحليل “السلم مع اليهود”، والتي تداولها الكثير من شيوخ الامارات تبريرا لتطبيع العلاقات.
وقال ابن عثيمين في رده على من وصفهم بـ”المشنعين”، وفقا للتسجيل الصوتي المنشور على موقعه الرسمي: “وأما ما شنع به بعض الناس على المصالحة مع اليهود فهذه مسألة سياسية وربما تجد بعض هؤلاء المشنعين من أبعد الناس عن الإسلام، وإنما هي سياسة وعصبية وقومية وما أشبه ذلك وهؤلاء لا عبرة بهم ما دام لدينا دليل من القرآن والسنة فإننا لا نهتم لأحد”.
وتابع العثيمين قائلا: “إن بعض هؤلاء المشنعين لو بحثت عن حالهم أفرادا وليس جماعات لوجدت فيهم الخبيث المنافق، لكنها مسألة سياسية، وقد شنعوا على أفضل علماء هذه البلاد ولكن لا عبرة بتشنيعهم”.
وكان ابن باز قد قال في الفتوى المتداولة والتي استشهد بها عدد من رجال الدين منهم الداعية الإسلامي الإماراتي، وسيم يوسف: “كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك”.
وقال الرسول يا ربي ءان قومي اتخذو هذا القران مهجورا.