مجلس الكنائس السوداني يرفض المنهج الجديد في تدريس المسيحية

0

أعلن مجلس الكنائس السوداني، عن العمل بالمنهج القديم في تدريس التربية المسيحية، وتجميد المنهج الجديد الذي قدمه المركز القومي لمناهج البحث التربوي.

وأكد مبارك حماد، الرئيس السابق لمجلس الكنائس في السودان ، إن منهج التربية المسيحية الجديد تم تجميده، وذلك لعدم تناسبه مع جميع الطوائف المسيحية في البلاد، كما تم رفضه من قبل المجلس.

وقال حماد: “إن المنهج الجديد الذي قدمه المركز القومي، يميل لصالح طائفة واحدة دون الأخرى، الأمر الذي جعل المجلس يرفضه وتجميده، وكان من المأمول أن تكون لجنة تضم خبراء تربويين مسيحيين سودانيين، لإعداد منهج جديد، غير أن اللجنة لم تتكون إلى الآن”.

وأشار الرئيس السابق لمجلس الكنائس، إلي أن مجلس الكنائس قرر العمل بالمنهج القديم إلى حين إعداد منهج جديد وإجازته والعمل به العام القادم .

وأوضح حماد، أن المسيحيين لم يتفقوا على أعضاء اللجنة ليتم تشكيلها، فيما نفى أن يكون سبب ذلك يعود إلى رئيس المركز القومي لمناهج البحث التربوي، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.

أكد الدكتور عمر القراي، مدير  المركز القومي للمناهج، يوم أمس السبت، أنه سيقوم بتقديم استقالته من منصبه، حال صدور أي قرار سيادي من الحكومة بإلغاء أو تغيير المناهج الدراسية الجديدة دون أن تتم دراستها من قبل الجهات المختصة أو مراجعتها.

وقال القراي في حديث له :“إذا تم إلغاء المناهج الدراسية الجديدة، ورفضت الحكومة تدريسها للتلاميذ ليس هنالك داعي لاستمراري في المنصب“.

وتابع مدير المناهج: “لست حريصاً على الوظيفة، بل تركت وظيفة أفضل منها بعشرات المرات، وجئت لوضع مناهج تعليمية جديدة تواكب تطلعات الأجيال الحالية والقادمة، بدلاً عن حشو المناهج بأفكار النظام البائد“.

وطالب القراي، آباء وأمهات التلاميذ الفصل أو التحكيم لتدريس المناهج الجديدة، كاشفاً عن عمل سياسي منظم ومنهج يقوم به منسوبي النظام البائد لتغيير المناهج الجديدة.

وتوعد القراي بنزع جميع أفكار الاسلاميين التي زرعوها في المناهج الدراسية خلال 30 عاماً الماضية، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.

يذكر أن الأسبوع الماضي شهد حملة واسعة من قبل أئمة المساجد والكتاب الصحفيين، فضلاً عن المجمع الصوفي، نادت بإقالة د. عمر القراي من منصب مدير المناهج بوزارة التربية والتعليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.