مجمع الفقه الإسلامي يلتقى مشيخة الطريقة التجانية وقيادة قبيلة الهوسا
واصلت القافلة المشتركة لمجمع الفقه الإسلامي بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية ومركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري ومجلس الشؤون الدينية والأوقاف بالإقليم أعمالها اليوم الجمعة بلقاء قيادة قبيلة الهوسا ومشيخة الطريقة التجانية بالنيل الأزرق في إطار مساعي القافلة لتجسير الهوة بين أطراف النزاع القبلي الأخير في الإقليم.
والتقى أعضاء الوفد بالشيخ عبدالله محمد حمزة شيخ الطريقة التجانية باقليم النيل الأزرق بمقره بالرصيرص وادى الوفد واجب العزاء في ضحايا الأحداث، وتأسف لوقوعها بين مجموعات سكانية تعايشت عشرات السنين في مجتمع عُرف أهله بالتسامح والتعايش السلمي والتواصل الاجتماعي، مبيناً أن الأُخوة الإيمانية التي تجمع القبائل المتنوعة أسمى من النعرات العنصرية الضيقة.
وأكد الوفد على ضرورة التعامل مع التنوع اللغوي والإثني كمدخل للتكامل والتعارف وليس للتفاضل والتميز بين الناس، مؤكداً أن الإسلام قرر وحدة الأصل الإنساني، وأن الحقوق والواجبات في الدولة تقوم على مبدأ المواطنة وليس الانتماء القبلي.
وشكر الشيخ عبد الله أعضاء القافلة على اهتمامهم المتعاظم ومجهوداتهم المقدرة في سعيهم لرتق النسيج الاجتماعي بين القبائل المتنازعة بالاقليم، موضحاً حرمة دماء المسلمين في القرآن والسنة النبوية وجميع الشرائع التعبدية والأعراف والتقاليد لدى الأطياف كافة، داعياً إلى ضبط النفس والبعد عن كل مايهدد الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي متمنيا أن تأخذ العدالة مجراها وأن يحتكم الجميع لصوت العقل والنظر إلى الأمور بعقلانية لترجع الأحوال إلى سابق عهدها
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.