مخاوف سودانية جراء ظهور كورونا بمخيمات اللاجئين الإثيوبيين

مئات اللاجئين الإثيوبيين بمعسكر أم راكوبة السوداني \ Stars and Stripes
0

أبدت مصادر طبية سودانية اليوم الأحد، مخاوفها جراء ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد وسط اللاجئين الإثيوبيين بشرق البلاد.

وأفادت المصادر بأن المصابين بفيروس كورونا من اللاجئين الإثيوبيين تم نقلهم إلى مراكز العزل لتلقي العلاج اللازم، وفقًا لـ(سودان تربيون).

ويصل عدد اللاجئين الإثيوبيين الفارين من القتال المندلع بمنطقة إقليم التيغراي، إلى 61.816 لاجئ، منذ بداية الأزمة مطلع نوفمبر من العام الماضي.

وأكدت المصادر الطبية السودانية على ظهور حالات إصابة بجائحة كورونا في معسكر أم راكوبة بولاية القضارف، تم نقلهم إلى مراكز العزل فور تأكد إصابتهم.

وأوضحت المصادر أنها متخوفة من إمكانية تفشي الفيروس داخل المعسكر الذي يحوي قرابة الـ 25 ألف لاجئ، مشيرة إلى توزيع معدات السلامة والمعقمات.

ويوجد في معسكر “حمدايت” بولاية كسلا 43.24 لاجئ، وفي معسكر الهشابة بولاية القضارف 18.522 لاجئ.

في سياق متصل، توقع خبير سوداني في مجال فض النزاعات بلوغ أعداد اللاجئين الإثيوبيين على الحدود الشرقية للبلاد المليون لاجئ بعد موجة النزوح واللجوء الكبيرة التي شهدها إقليم التيغراي.

ودعا الخبير الدولي في مجال فض النزاعات د. عبد الناصر سلم، المنظمات الدولية للقيام بدورها جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين التي دخلت الأراضي السودانية مؤخرًا.

وبحسب موقع (المشهد السوداني) توقع سلم، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين إلى رقم كبير، مشيرًا إلى إمكانية وصوله إلى مليون لاجئ في حال لم تتوقف الأعمال العسكرية بالإقليم الإثيوبي.

ولم تستجب الأطراف المتنازعة للدعوات التي قدمت إليها للجلوس على طاولة المفاوضات، حيث تصر القوات الحكومية الإثيوبية وجبهة التيقراي على مواقفها.

وقال خبير النزاعات الدولية، إن المخاوف تتعاظم يوميًا من كمية أعداد اللاجئين التي تتدفق إلى السودان، كما أن انتشار السلاح بالإقليم الشرقي للسودان أمر وارد حدوثه.

وأضاف أن هذه الأزمة من شأنها كذلك أن تساعد على انتشار الأوبئة الفتاكة بعد دخول حالات إنسانية إلى العمق السوداني، حسب قوله.

وناشد سلم الأطراف المتنازعة بفتح مسارات آمنة للمواطنين الفارين من القتال، وبذات الوقت أن تقوم مؤسسات الحكومة السودانية في إجراءات حصر واستيعاب اللاجئين في أماكن محددة حتى تسهل علمية تقديم الخدمات إليهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.