مريم الصادق المهدي: قطر تدعم السودان في أزماتها مع أثيوبيا
إستقبلت الدكتورة، مريم الصادق المهدي،صباح اليوم بمكتبها، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، الذي يزور الخرطوم لمدة يومين في زيارة رسمية.
وتناول اللقاء، بين مريم الصادق المهدي وآل ثاني، العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، كما دعا الجانبان لأهمية تفعيل آليات التشاور السياسي، وإجراء الترتيبات اللازمة لانعقاد اجتماعات كبار المسؤولين لبحث فرص التعاون في مجالات الاستثمار بين البلدين.
كما أكد نائب رئيس الوزراء القطري، عمق العلاقات التي تربط السودان وقطر حكومةً وشعباً، لافتاً إلي عزم بلاده على مواصلة الدعم والمساندة للسودان في قضاياه.
وأعرب آل ثاني، عن إستعداد قطر لتقديم العون والمشورة اللازمة فيما يخص سد النهضة،لا سيما وأن قطر تترأس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية التي ستعقد اجتماعها الشهر المقبل لمناقشة مستجدات الأحداث.
من ناحيتها، أعربت الوزيرة السودانية، عن شكرها وإمتنانها للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، و لدولة قطر الشقيقة على مواقفها الداعمة للسودان، مثمنة دورها البارز لدعم السلام في دارفور، وفقا لموقع سونا.
وفي وقت إعلان قطر لدعمها للسودان، أعلنت دولة الإمارات أنها أبلغت السودان بشكل رسمي بسحبها لمبادرتها المتعلقة بالأزمة الحدودية مع إثيوبيا.
وأوضح المصدر أن الإمارات أكدت للخرطوم إحترام موقف السودان الذي ينادي بتكثيف العلامات الحدودية فقط، بحسب ما أورد “الانتباهه أون لاين”.
وكان السودان قد رفض مبادرة الإمارات حول الحدود مع إثيوبيا، معتبراً إياها تجاوزاً للموقف السوداني المتفق عليه.
وكشفت المصادر بأن اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني بالأمس، رفض بالإجماع المبادرة الإماراتية.
وخرج الاجتماع بأن السودان لن يقبل أي مبادرة تقضي بتقسيم أراضيه المستردة من إثيوبيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تمكن الجيش السوداني من استعادة أراضي زراعية كانت تسيطر عليها المليشيات الإثيوبية على الشريط الحدودي، وذلك بعد معارك شرسة بين الطرفين.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السودان مع قوات الاحتياط تمكن من دحر المليشيات الإثيوبية واستعاد قرابة الـ20 ألف فدان بعد معارك شرسة استمرت لعدة ساعات، حسبما أفاد (سودان تربيون).
واندلعت المواجهة بين الجيش السوداني وعدد من المليشيات الإثيوبية بمنطقة الحامية شرق منطقة سندس بمحلية القلابات الشرقية وشرق جبل طيارة.