مزمل فقيري ينصح أولياء الأمور بأن يلزِموا بناتهم ببيوتهم …

0

دعا رجل الدين “مزمل فقيري” بأن يلزموا بناتهم أن يقرن في بيوتهن وعدم المشاركة في التظاهرات وتعريض أنفسهن للفاحشة.وأفتي “فقيري” بأن من يمت في المظاهرات ليس شهيداً ، بل مات ميتة جاهلية لأنه قد خرج عن الحاكم ، مستدلا بحديث رسول الله ” صل الله عليه وسلم”: (فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية).وتحدث عن التحرش بالكنداكات في التظاهرات ، داعيا أن يلزمن بيوتهن، ووجه نصيحة لأولياء الأمور بعدم السماح لبناتهم أن يصبحن ضحية للاغتصاب على حد وصفه .

في 25/9/2019 نشر بموقع قناة الجزيرة تقريرا بعنوان مزمل فقيري.. الداعية الذي حمل لواء الثورة المضادة! كتبه الصحفي النور عادلننشر جزء من المقال كماهو :

شخصية نحيلة الجسد لكن مملوءة بالطاقة للعمل والدعوة، متوسط الذكاء، ويكره العمل الإداري والتنظير التنظيمي، ميال للتنفيذ وهو شخصية سريعة التأثر، تميل للقطع والفصل والوفاق المنهجي، ومهجوسة بمسألة النقاء المنهجي والتوافق الفكري التام. له ملكات قيادية مؤثرة ما جمع حوله عدد من الأتباع المخلصين، له أسلوب وديع في المخاطبة الفردية، غير ميالة للعنف مع جنوح لتحقيق انتصاراتها عبر الخطابة وفن المناظرة.لكن أهم ما يميز مناظراته أنه لا يناظر من يعلم مسبقا أنهم ربما قد يغلبونه، فيختار الأضعف والهامشيين والمغمورين للمناظرة، لكنه يرفع عقيرته بطلب مناظرة الرؤوس الكبيرة للتيارات الإسلامية، لعلمه أن كبار المشايخ والدعاة والإداريين لا يهتمون بجداله، ولو تنزل أحدهم لقبول مناظرته رفض بحجة أنه يريد الأكبر منه، كما أنه يفضل اتباع تكتيك الأرض والجمهور، فغالبا ما يحشد الرجل معه مناصريه في حافلات كبيرة قبل ذهابه لأي مناظرة، وعندنا معلومات على هذا وليس مجرد استنتاج.نشهد لمزمل أنه كان في فترة من تاريخ نشاطه الطلابي شديد القسوة على نظام البشير الأمر الذي جاء واعتذر منه لاحقا وأعلن التوبة عنه بعد رجوعه من المملكة وتبنيه راية المدخلية في البلاددرس في جامعة النيلين كلية الاقتصاد، ولم يكمل دراسته الجامعية وقتها بحسب ما نعلم. شخصية هادئة، تتقن فن الخطابة وله تسجيلات منتشرة اليوم في الميديا والشارع السوداني لأسلوبه البسيط الدارجي قريبة الشبه من أسلوب شيخه السابق (محمد مصطفى عبدالقادر) وهذا الأخير يحتاج لمقالة منفصلة تأتي -إن شاء الله- لاحقا ضمن سلسلة مقالات عن السلفية في السودان.

بعد تفجر ثورات الربيع العربي بتونس ومصر وليبيا، كان مزمل لتوه أو لبضع سنوات قريبة عائدا من المملكة السعودية متشربا بالفكر المدخلي بكل آراءه وتنظيراته في الفقه السياسي وخاصة في الحاكمية، لاحظ المقربون من الرجل لتحوله المفاجئ لشن الحملة على تيار الصحوة، ولمزه مواربة لبعض المشايخ السودانيين الذين درسوا العلوم الشرعية في المدينة المنورة. شن مزمل حملات ضد الحركيين بالسودان وأشهرهم الشيخ الدكتور (عبدالحي يوسف)، والأخير رقم معروف في الشارع العام لبرامجه العديدة. ثم توالت الحملات إلى أن وصلت إلى السلفيين أنفسهم كالشيخ الدكتور (محمد الأمين إسماعيل) نائب الأمين لجماعة أنصار السنة بالسودان، وأخيرا وصلت الشيخ (أبوزيد محمد حمزة) رحمه الله، في عملية جرد منهجي طالت الأحياء والأموات، وهو نزع تكفيري خارجي شديد الميل إلى المراجعات المحمومة للماضي والحاضر، وهو ما يعزز من قناعتنا بأن المدخلية تحمل في أحشاءها جرثومة الخوارج ولكن بثوب قشيب يتلفع بفقه السمع والطاعة باستثناءات كل يوم تمضي في الاتساع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.