مسؤولون أمنيّون: إسرائيل تستهدف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا
قامت إسرائيل بتكثيف غاراتها الجوية على مواقع تابعة لقوات النظام السوري خلال الأشهر الأخيرة، للحد من النفوذ العسكري الإيراني في سوريا، سيما في المنطقة الجنوبية المتاخمة لحدودها الشمالية.
حيث نقلت وكالة “رويترز” اليوم الخميس، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين غربيين، أن إسرائيل تسامحت مع دخول آلاف المقاتلين الإيرانيين من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا، للقتال إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضد الذين يسعون للإطاحة بحكم عائلته الاستبدادي.
ووفق ما أقر به المسؤولين الأمنيين، فإن إسرائيل تحولت إلى استهداف اختراق إيران للبنية التحتية العسكرية لسوريا، مع إنهاء الأسد بالكامل لـ”التمرد” المستمر منذ عشر سنوات، وفقًا لما نقلته الوكالة.
وكان التدخل الإسرائيلي الوحيد في وقت سابق في الصراع السوري، عبارة عن ضربات جوية متفرقة لتدمير شحنات الأسلحة التابعة لجماعة “حزب الله” اللبناني، المدعومة من إيران، ومنع الميليشيات من إنشاء قواعد في جنوب غربي سوريا، بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وتتزامن تصريحات المسؤولين التي نقلتها الوكالة مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن انفجارات “مدوية” هزت المنازل بعد إطلاق صاروخ من سوريا سقط قرب مفاعل “ديمونة” النووي الإسرائيلي.
وكذلك قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الجيش نشط أنظمة دفاعه الجوي في محاولة لاعتراض الصاروخ، لكن المحاولة باءت بالفشل، فيما أعلنت القوات الإسرائيلية شن هجوم على بطاريات صواريخ ضمن الأراضي السورية، ردًا على سقوط صاروخ في منطقة النقب، كان متجهًا لمفاعل ديمونة النووي، مصدره الجولان المحتل دون أن يتسبب بأي أضرار.
وبدوره علّق مصدر عسكري سوري بالقول إنه “حوالي الساعة 1.38 دقيقة من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا نقاطًا في محيط دمشق”.
موضحا أن “العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة أربعة جنود ووقوع خسائر مادية، مضيفًا “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، بحسب تعبيره.