التقت د.مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية بمكتبها أمس السيد جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام برفقة السيد بارفيت أونانغا أنيانغا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص للقرن الإفريقي.
أكّدت الوزيرة موقف السودان الثابت بشأن استبدال القوات الإثيوبية المشاركة ضمن “يونيسفا” بقوات أخرى، نظراً للمتغيرات الراهنة على صعيد العلاقات مع إثيوبيا وفقدان قواتها صفة الحيادية.
كما أشادت الوزيرة بالدور الكبير الذي تقوم به قوة “يونيسفا” لحفظ السلام في منطقة أبيي، مشيرة إلى جهود حكومة السودان لحل الخلاف حول المنطقة مع دولة جنوب السودان ودياً وعبر تفعيل دور الآلية المشتركة لمراقبة الحدود والتحقّق منها بالإضافة إلى تفعيل الآليات الأخرى.
من جانبه قال السيد لاكروا أنه يجري تواصلاً مع جنوب السودان وإثيوبيا بشأن التوصل إلى صيغة توافقية بما يضمن عملية الاستبدال السلس دون إحداث فراغ في مهمة البعثة، بجانب تقييم مدى التزام السودان وجنوب السودان فيما يلي الاتفاق حول مسألة الحدود.
وأمّن السيد لاكروا على أهمية ضم جهود منظمة الإيقاد إلى جانب جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بشأن عملية الخروج.
وطلب السودان من الأمم المتحدة في إبريل الماضي سحب القوة الإثيوبية من منطقة أبيي باعتبار أن أديس لم تعد طرفًا محايدًا.
وجاء الطلب على خلفية توتر علاقات البلدين بسبب عمليات إعادة الانتشار التي نفذها الجيش السوداني بالحدود الشرقية.
وأوضحت وزارة الخارجية أنه لا يمكن قبول انتشار القوات الإثيوبية في العمق الاستراتيجي للسودان بينما تحتشد القوات الإثيوبية على الحدود الشرقية.وينتشر حوالي 3306 جندي إثيوبي في أبيي، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في يناير 2021
