مسؤول لبناني: تجّار سوريون يلغمّون برّادات الشحن بـ”الممنوعات”
اتهم رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، ابراهيم ترشيشي، تجّار سوريون باستئجار مبردات تعود لشركات لبنانية لنقل بضائع تحمل شحنات أحيانًا قد تكون “ملغومة بالممنوعات”.
وأضاف ترشيشي في حديثه لموقع “أخبار اليوم” اللبناني، الجمعة 23 من نيسان، أن هذه الشحنات تخرج من لبنان، ولكنها تعود لصالح جهات غير لبنانية، مضيفًا أن “الحمولة تُلغم دون علم أصحاب الشركات من قبل تجّار سوريون ”.
على الرغم من تأكيده على أن كل شاحنة تخرج من لبنان تُختم بالرصاص.
وأرجع ترشيشي سبب دفاعه عن الشركات اللبنانية إلى أن الشاحنة التي ضبطت في السعودية كانت تحمل فاكهة الرمان، وبحسب قوله فإنه “من المعروف أن إنتاج لبنان من الرمان ليس كبيرًا، مما لا يسمح له بالتصدير”.
وأعلنت الجمارك السعودية، الجمعة 23 من نيسان، إحباط تهريب 5.3 مليون حبة “كبتاغون”، مخبأة في شحنة لفاكهة “الرمان” قادمة من لبنان.
وأصدرت المملكة العربية السعودية، قرارًا يقضي بمنع دخول إرساليات الفواكه والخضراوات اللبنانية، أو السماح لها بالعبور ضمن أراضيها، اعتبارًا من الأحد القادم 25 من نيسان.
وعزت السعودية قرارها إلى تزايد استهداف أراضيها من قبل مهربي المخدرات القادمة من لبنان أو المارة عبر أراضيه من جهة، وإلى عدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه الممارسات من جهة أخرى.
من جهته اعتبر وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، عباس مرتضى، أن الحظر السعودي على صادرات بلاده يشكل “خسارة كبيرة” إذ تبلغ فيمة التجارة حوالي 24 مليون دولار سنويًا.
وأضاف مرتضى، في حديثه أمس لوكالة “رويترز“، أن الموضوع “خطير جدًا”، إذ قد يدفع قرار السعودية بقية دول الخليج إذا قررت اتخاذ إجراءات مماثلة وصارمة.
أوضح المتحدث باسم المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، محمد النجيدي، أن نسبة المضبوطات المخبأة في الخضار والفواكه الواردة من لبنان بلغت 75% من إجمالي ما تم ضبطه، بحسب مانقلت صحيفة “عكاظ” السعودية.
وأضاف النجيدي، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات نجحت في كشف عدة عمليات تهريب قادمة من لبنان داخل شحنات خضار وفواكه.
من أبرزها ضبط أكثر من 20 مليون قرص “إمفيتامين” مخبأة داخل شحنة عنب، وثانية داخل شحنة تفاح بلغت أكثر من 4 ملايين قرص “إمفيتامين”، وأخرى داخل شحنة من الإطارات قادمة من لبنان عبر ميناء جدة الإسلامي بلغت 11 مليون قرص “إمفيتامين” مخدر.