وزعت القوات الروسية، اليوم السبت، مساعدات إنسانية تحوي مواد غذائية وتموينية لقرية تربا في محافظة اللاذقية الواقعة شمال غرب سوريا.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، نقلاً عن قناة “زيفزدا” الروسية، فإن هذه المساعدات تأتي ضمن إطار “الحملة الإنسانية التي نظمها المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنحرة في سوريا نظراً لأهمية هذه المنطقة التي خسرت فيها العائلات الكثير من شبابها ومعيلها خلال الحرب السورية”.
وأعرب سكان قرية تربا عن شكرهم لمركز المصالحة الروسي وللقوات الروسية العاملة في سوريا لتزويدهم بهذه المساعدات التي جاءت في هذا الوقت الصعب.
مساعدات غذائية مقدمة من الهند تتجه إلى سوريا
وفي سياق متصل، صرَّح رياض عباس، سفير سوريا لدى الهند، قبل أيام قليلة، عن إرسال الهند لشحنة مساعدات غذائية إلى سوريا، مقدمة للشعب السوري للتخفيف من معاناته في الحصار.
وأوضح عباس أن هذه المساعدات الغذائية تأتي لتفعيل دور الهند في التخفيف من آثار الإجراءات القسرية التي تفرضها أميركا ودول غربية أخرى على الشعب السوري من خلال العقوبات الجائرة.
وأشار عباس إلى أن الدفعة الأولى من مساعدات غذائية مقدمة من الهند انطلقت وهي في طريقها إلى سوريا.
ونوَّه عباس إلى العلاقات السورية الهندية القوية والتي لم تتأثر بالضغوطات الخارجية، كما أنها استمرت في أحسن مستوى لها منذ استقلال كل من البلدين.
وقال عباس أن الهند أعربت عن موقفها الواضح والثابت تجاه الأزمة في سوريا، وشددت في المحافل الدولية مراراً على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب السوري لحل اللأزمة سياسياً بلا أي تدخل خارجي عسكري أو سياسي.
إذ بدا موقف الهند من الأزمة السورية واضحاً في الأيام السابقة عبر تصريح سفيرها السيد تي إس تيرومورتي لدى الأمم المتحدة، والذي أكد موقف بلاده الثابت تجاه سورية.
فيما أعلن عباس، أنه بالإضافة إلى إرسال الهند قافلة مساعدات غذائية للشعب السوري، فإن الحكومة الهندية اتفقت مع الحكومة السورية على إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات مركزه دمشق.
والهدف من المركز هو تدريب الكوادر الطبية الوطنية، كما أن الهند أرسلت فريقاً متخصصاً لتدريب وتركيب الأطراف الصناعية لجرحى الجيش السوري، كما درَّبت مئة دبلوماسي سوري على أراضيها.
