مسلحون يطردون موظفي مديرية النقل بالسويداء
تعيش مدينة “السويداء”، توتراً أمنياً جديداً منذ صباح اليوم الإثنين، بعد إقدام مسلحون يطردون من فصيل “رجال الكرامة”، بمنع الموظفين والمدير، من إكمال دوامهم الرسمي تحت تهديد السلاح، احتجاجا على قانون البيوع العقارية.
وقالت مصادر خاصة من داخل المديرية، لـ”سناك سوري”، مفضلة عدم الكشف عن اسمها، إن عناصر الفصيل قطعوا الطريق المؤدي إلى المديرية على مسافة كم واحد تقريباً، مضيفة أن المبنى خالي تماما من الموظفين الآن.
الأمور في طريقها للحل وفق المصادر، التي قالت إنه تم التواصل مع الجهات الرسمية، دون إيضاح ماهية الحل، وأضافت أن مسلحون يطردون لبعض مكاتب تعقيب المعاملات التي تعتبر قانون البيوع العقارية ظالم بالنسبة لهم، ساندت الفصيل المسلح.
وبحسب موقع “السويداء 24″، فإن عناصر الفصيل المسلح نشروا حواجزاً على الطريق المؤدي إلى مديرية النقل على طريق “الحج” في “السويداء”، ونقل الموقع عن أحد عناصر الفصيل دون أن يذكر اسمه، قوله إن على السلطات مراجعة قرارها بإصدار قانون البيوع العقارية.
وحظي قانون البيوع العقارية الذي أقره مجلس الشعب شهر آذار الفائت، بالكثير من الجدل والمخاوف من قبل بعض المواطنين، في حين اعتبره قسم آخر إيجابي وتشجيع على المعاملات البنكية، وسط حاجة أكبر لشرحه وتفنيد بنوده، ليتسنى للغالبية فهمه بالشكل الأمثل، في حين قال عضو مجلس الشعب السوري “خالد كرباج”، أن قانون البيوع العقارية الجديد، قانون عصري وحضاري يهدف للوقوف على السعر الحقيقي للعقارات.
يذكر أن هذا السلوك لاقى انتقادات من قبل البعض، على اعتبار أنه سلوك مسلح يخيف الموظفين من جهة، ويحول دون قيامهم بعملهم الخدمي الموكل إليهم.
اتفق أهالي بلدة عرى في الريف الغربي لمحافظة السويداء على تسيير دوريات أهلية ليلية في عدد من الحارات لحماية البلدة من عصابات السلب التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة، مؤكدين أن الذي يتم القبض عليه سوف يتعرض لحكم عشائري وقضائي.
مصدر أهلي في البلدة قال لوسائل الاعلام أن أفراد العصابات معروفين بالاسم لدى المجتمع المحلي والجهات المختصة في السويداء ، ولهم سوابق كثيرة، وعليهم ضبوط قضائية، ويجب تسليمهم للعدالة كي تنعم البلدة بالأمان، خاصة أن هؤلاء الأشخاص قد زادوا في غيهم وعبثهم، وراحوا يقتحمون البيوت دون أي رادع.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن من العمليات الخطيرة التي نفذتها العصابة، قيامهم بدخول منزل أحد المواطنين وسلبه مفاتيح سيارته الخاصة، وسرقتها دون أن يستطيع صاحبها فعل شيء لهم، وهي سابقة مسلحون يطردون لم تحدث إلا في البلدان التي يتحكم بها المافيات. وكانت المفاجأة الأخرى أن صاحب المنزل لم يشتك لأحد عما أصابه من العصابة خوفاً من الانتقام.
“لؤي الأطرش” أمير دار عرى قال في تصريح لوسائل اعلام محلية أنه طلب من جميع عائلات البلدة في اجتماع موسع رفع الغطاء عن الخارجين عن القانون من أي عائلة، وإعلان ذلك بشكل مكتوب وموقع حتى يتم التصرف الصحيح معهم، مؤكداً أنه ينتظر الانتهاء من هذه الخطوة حتى يعمل مع الأهالي والعائلات في البلدة على تعزيز دور الشرطة، ورفع الكتب إلى الجهات المختصة، فهم المسؤولين عن بسط الأمان بالدرجة الأولى، ونحن نساعدهم كمجتمع في هذه المهمة.
وكان أهالي قرية “ريمة الفخور” قد أصدروا بياناً جماعياً من عدة نقاط تضمن ترفع الغطاء عن كل الخارجين عن القانون والعادات والتقاليد الأصيلة، وأهم ما جاء فيه هدر دم كل من يدخل منزلاً بقصد السرقة أو أي غرض آخر، وهي القرية الثانية في السويداء بعد بلدة قنوات التي يطلب فيها أهلها هدر دم كل من يرتكب هذا الفعل (سقطة البيت) دون الرجوع إلى القضاء.