توقف مشروع استخراج الصخر الزيتي في الأردن يتسبب في خسائر فادحة
أشترى مجموعة من الشباب في الأردن من أبناء المجتمع المحلي في منطقة أم الرصاص، بالبادية الوسطى جنوب العاصمة الأردنية عمّان (100 كيلومتر)، صهاريج لنقل المياه، وآليات لنقل أكوام الصخر الزيتي والأتربة، وذلك للعمل في شركة العطارات للطاقة، حسب العاملين.
وبدأت شركة العطارات، وهي ائتلاف شركات من الصين وماليزيا وإستونيا، عملها جنوب الأردن عام 2010، وتعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي وبيعها لشركة الكهرباء
لكنهم فوجئو بتوقف العمل بالشركة مطلع أبريل/نيسان الماضي، وبين ليلة وضحاها تبخّرت أحلام الشاب أنس جايز النوارسة (32 عاما) بحياة كريمة مستقرة، فلا عمل ولا قدرة على تسديد الأقساط البنكية، ولا إمكانية لبيع صهريج الماء المرهون.
يتشابه مع أنس أكثر من 190 عاملا من أبناء المجتمع المحلي في منطقة أم الرصاص، بالبادية الوسطى جنوب العاصمة الأردنية عمّان (100 كيلومتر)، اشتروا صهاريج لنقل المياه، وآليات لنقل أكوام الصخور الزيتية والأتربة، وذلك للعمل في شركة العطارات للطاقة، حسب العاملين.
وبدأت شركة العطارات، وهي ائتلاف شركات من الصين وماليزيا وإستونيا، عملها جنوب الأردن عام 2010، وتعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية من الصخر الزيتي وبيعها لشركة الكهرباء الوطنية، بعد ما وقعت اتفاقية مع الحكومة الأردنية عام 2014، على أن تؤمن 15% من حاجة المملكة السنوية من الكهرباء، ويبدأ التزويد بالكهرباء عام 2021، وبكلفة استثمارية قدرها 2.1 مليار دولار.
عمل بلا عقود
يتجمع المتضررون بين حين وآخر أمام آلياتهم المتوقفة عن العمل -حسب ممثل العمال في الشركة ماهر الهقيش- يبعثون برسائل احتجاجية على تردي أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، جراء تراكم الديون، حتى باتت تنقلاتهم محدودة بعد تهديدات بالسجن بلغتهم لعجزهم عن تسديد الدفعات المالية.
وصرح ممثل العمال قائلا “عام 2017 ومع بدء العمل في مشروع شركة العطارات، وُقّعت اتفاقية بين ائتلاف شركة مقاولات أردنية وأجنبية تابعة للشركة، ولجنة من أبناء المجتمع المحلي، وذلك لتوفير فرص عمل لهم في الشركة، وبناء على الاتفاقية تم شراء آليات وصهاريج ماء للعمل”.
ويضيف “استمر عملنا مع الائتلاف من 2017 وحتى أبريل/نيسان الماضي، لكنه توقف مع انتشار جائحة كورونا، فبتنا في مهب الريح.. تقدمنا بشكاوى إلى الحكام الإداريين، ووزيرة الطاقة هالة زاويتي، لكنها لم ينظر فيها مع الأسف، بحجة أننا لا نملك عقود عمل مع الائتلاف”.