مصير الجنرالات الغامض

اختار صلاح قوش القاهرة لتكون منفاه الاختياري، واختار الفريق ابن عوف المملكة العربية السعودية دون أن تصدر منه أي جلبة تلفت الأنظار، ولم يره أحد إطلاقًا بعد آخر ظهور له وهو يلقي البيان الأول، أما الفريق كمال عبد المعروف فلا أحد يعرف مكانه بالضبط، لكنه على الأرجح يتنقل في سرية تامة بين السعودية والإمارات ومصر. أما المكون العسكري الذي جاء بعد تلك الأحداث فقد ظل مسيطرًا على الأوضاع من داخل مجلس السيادة حتى نهاية الشراكة مع قوى الحرية والتغيير، وقد وصف الدكتور حسن مكي ذلك المكون بأنه الإنقاذ (3)، أما البشير حبيس سجن كوبر فقد مثل عبئًا ثقيلًا على المجلس العسكري الانتقالي، في تصور شكل المحاكمة والإدانة، وفي تنامي شعبية الضابط السجين، الذي هتف له البعض بالعودة ليخلصهم من عذاباتهم بوصفه آخر مشير يتحاشى الجيش مس أقدميته، وربما جاء الخطر على الضباط الذين نازعتهم

طموحاتهم في وراثة البشير من رمزيته العسكرية والشعبية التي يحظى بها في المجتمع السوداني وحتى داخل المؤسسة العسكرية.

لا احد يجزم ما هي حقيقة صلاح عبدالله قوش .. حتي البشير “كبير السحرة” لم يعرف قوش الا بعد ان ادخله في سجن كوبر ..
اما من تعامل معه فاسالوا : القحاته ، الكيزان ، الاخوان ، مخابرات الدول الاجنبية .. كلهم فشلوا في فهم هذه الرجل ..
اما من يعرفه فهو : ثوار ما قبل ابريل- الحقيقين- ، ابناء جهاز الامن الذين لديهم علاقات ثقة قوية بهم، واخرين قليل عديدهم قوي تاثيرهم

وفي البيان “تتشرف البعثة الدائمة للسودان بجنيف بإبلاغ البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية بأن جميع جوازات السفر الدبلوماسية تم إلغاؤها للسيد صلاح عبد الله محمد صالح من جانب السلطات السودانية “وزارة الخارجية”.

ووجه القرار بعثة السودان الدائمة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف بعدم اعتبار جواز السفر الملغي للمذكور ساري المفعول من الآن، وطالبتها بعدم معالجة أي جواز يحمل اسم صلاح عبدالله الملقب بـ”قوش”.

وكانت وسائل إعلام سودانية نشرت أنباء عن زيارة مفاجئة قام بها صلاح قوش الى العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية زار فيها شخصيات تابعة لحزب البشير وأيضا مقر وزارة الدفاع السودانية.

وأفادت تلك الأنباء بأن صلاح قوش قد عاد إلى مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة قصيرة إلى الخرطوم، وتضاربت الأنباء حول أسباب الزيارة مابين مهمة للغاية، ومن عدها زيارة اجتماعية لاعلاقة لها بالشأن العام.

كما ذكر إعلام سوداني أن قوش التقى في زيارة سرية إلى أمريكا بمسؤولين في البنتاغون ووكالة الاستخبارات، وتناولت اللقاءات هناك مجمل الأوضاع التي تجري الآن بالسودان وكيفية التعاطي معها مستقبلاً، وتوجه بعدها إلى الإمارات.

وصرح رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة الماضي بأن قوش، غادر السودان دون موافقة المجلس، وأن المجلس لا يعلم في أي دولة يقيم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.