يوماً بعد الآخر تتزايد الإشكاليات التي يخلفها فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19 ” على الدول العربية المختلفة .
تأثيرات كبيرة
وامتد تأثير الفيروس ليطال أكبر اقتصاديات العالم الكبرى، وتأثر منه الملايين من المواطنين في العالم، فكان من الطبيعي أن تتأثر دول عربية من الجائحة كالأردن .
حيث ظهرت معاناة البلاد مؤخراً في القطاع السياحي بسبب الجائحة، مع توقعات بأن يمتد التأثير لمعظم العمال والموظفين في القطاع السياحي الذي يعتبر من أهم القطاعات في البلاد .
وقالت الحكومة الأردنية ممثل في وزارة السياحة في البلاد بأن السياح الوافدين إلى الأردن في يناير وفبراير من العام الحالي 2020، كانت نسبة الزيادة فيهم تبلغ 12.2 بالمائة و15.9 بالمائة على التوالي، وذلك بالمقارنة مع الأشهر نفسها من عام 2019 .
وشهدت هذه الأعداد تراجعاً كبيراً بالمقارنة مع شهر مارس حيث بدأت الجائحة في الانتشار حول العالم، إذ بلغت النسبة تراجعاً بنسبة 59.2 بالمائة .
وبالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي نجد أن الدخل السياحي تدنى بشكل كبير ليصل إلى 47.9% في الأشهر الخمسة الأولى من السنة .
فقدان الوظائف
وكان منتدى الاستراتيجيات الأردني قد أشار في تقرير له اليوم الأربعاء بأن: ” هناك حوالي 46 بالمائة من العمالة السياحية في الأردن قد يفقدون وظائفهم في العام الحالي 2020، أو ما يعادل 23535 وظيفة من أصل 53488″ .
وهو الأمر الذي يثير القلق لدى الكثير من العمال والموظفين في القطاعين العام والخاص في البلاد، ما يجعلهم أمام حقيقة مؤلمة مفادها أنهم قد يفقدون وظائفهم فعلياً مع نهاية العالم الحالي 2020 .
وتتواجد الكثير من الوظائف السياحية في القطاع في الأردن، حيث يتوقع أن يفقد ما لا يقل عن 46% من العمالة السياحية وظائفهم نتيجة للجائحة .
التخفيف من الأضرار
وفي السياق فقد أوضحت الحكومة الأردنية في أكثر من مرة بأن البلاد في الوقت الراهن تمر بكمية من الإشكالات بسبب فيروس كورونا، ما يجعلهم أمام معضلة حقيقية تتمثل في التخفيف من الأضرار التي يخلفها الفيروس في القطاعات المختلفة في البلاد .
وأوضح منتدى الاستراتيجيات الأردني بأن هناك انخفاض كبير في القطاع السياحي في البلاد في الفترة الماضية وتحديداً عقب انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، حيث بلغت نسبة إيرادات السياحة انخفاضاً بنسبة 58% أي ما يعادل 2.4 مليار دولار.
وكان عائد العام 2019 من قطاع السياحة قد بلغ 5.8 مليارات دولار، في حين أن العام الحالي يشهد المزيد من التراجع ما يشير إلى التعقيد الذي يلازم البلاد نتيجة للجائحة .
