معايير الاصلاح الامني والعسكري.. في عهد فولكر والبرهان
اصبحنا في عهد الملا فولكر ورهائنه من المكونين العسكري والمدني نتابع اخبار الوطن والورش من خلال المتاح من نشر المعلومات .
واصبح حالنا كما (الجن) نتساءل ماذا اريد بنا !! شرا ام خيرا ؟!
ولعل من بين المتاح كلمة قائد الجيش الفريق اول عبدالفتاح البرهان واعتقد انه رجل غامض وعميق ولا ازال احلل في شخصيتة من خلال زوايا عدة .
والذي تحدث بلغة نالت قدرا يسيرا من التصفيق !! وهذا في حد ذاته ظفر !!
لطالما ان (الملا) فولكر حصل فيما قبل علي هتافات جعلته ينتشئ ويقول ( شكرا جزيلا) ولعله كاد ان يقص عليهم قصة ان والدته حلمت في المنام انه سيحكم بلادا بعيدة ويجلس قادة من قتلوا غردون في الصفوف الخلفية حتي نما في الذهن سؤال ؟! انتو القتل غردون ده منو؟!
والمهم في (الدرشة) أكد قائد الجيش ان مايحدث هو شأن سوداني واعادة لاصلاح المؤسسة الامنية والعسكرية وأن للجيش تاريخ طوييل يشارف علي اكمال المئة عام وانه تأثر بالتدخلات السياسية وانهم عازمون لانهاء هذه التدخلات!! واعتقد انه التزام مطلوب لكنه ايضا ربط الأمر بعملية ديمقراطية حقيقية تمكن السودانيين من قيادة أمرهم هذا الشرط غير مرحب به من قبل معظم الحاضرين من القوي السياسية والذين أتوا علي قيادة العمل السياسي بانقلابات داخل منظوماتهم السياسية!!
ولا يامن احدهم ان ينتخب رئيسا في مائدة مختصرة ناهيك رئيسا في حزب لوطن حدادي مدادي !!
والانتخابات هي الضغط الذي يمارسه العسكر للمدنيين المتفلتين من قواعدهم السياسية (وده كلام سخن )!! و(المي حااار مالعب عيال) !!
ومضي قائد الجيش في حديثة بعدما ان رحب باخواته في الجيش ( اخوات نسيبة) ( مهيرة بت عبود) حتي يصبحن مقاتلات جنبا الي جنب في معسكرات التدريب وهي الملاحظة التي تفضل بها ( الملا) فولكر انه لاحظ غياب وجود النساء في المؤسسات العسكرية ( وياوطن مادخلك شر) هذا الترحيب جاء في شهر رمضان والذي يسعي فيه المسلم ان يصون فيه جوارحه من اللغو وأن يعد نفسه لتقديم عمل صادق لله!!
ولذلك وعقب الإفطار وعلي قول الراحل قرنق (الشكلة كان حضر فيها النسوان بتنتهي سريع) !!
والان الكل مشغول ببيانات فقهاء الدين حول منشور فدية رمضان لمن افطر والتي حددها المجمع الفقهي ب ٦٠٠ ج وخرجت اصوات تصرخ بالرفض بين النقصان والزيادة انها مابين ٣٠٠ الي ١٠٠٠ وتزيد !!
هذه الاصوات سوف ترتفع عندما يتم الحديث عن دور المرأة في الجيش عبر المنظور الاسلامي والمجتمعي!! وسوف نسمع حوله الكثير وامسكوا الخشب لطالما انكم (رحبتم باخواتكم في الجيش) !! ولطالما ان الأمر يعود للشعب السوداني!!
وتحضرني القصة المتداولة حول تدريب اخوات نسيبة في الدفاع الشعبي ايام النظام( البائد) علي قول حميدتي وغيره من الناغمين .
والقصة تقول انه كان لابد من احضار مدربين من الرجال لتدريب النساء والقصة بها تفاصيل غاية الضحك وغاية المسخرة في حينها ونقصها لاحقا !!
ولكن الذي شدد عليه قائد الجيش مايعرف بالمعايير المتعارف عليها في عمليه التدريب والتاهيل واعتقد انه متي ماتمت المعايير الصحيحة فإن كثير من الانواط والدبابير الوهمية التي تزين اكتاف الكثيرين ستنتهي والي الأبد!! بمن في ذلك اشخاص ادمجوا في الجيش خلال ال٣٠ عاما الماضية من عمر النظام السابق!!
وان لم يحصحص الجيش تماما بالمؤهلين سيتحول جيشنا الذي يتاهب لبلوغ المائة عام الي كائن آخر لا استطيع ان اطلب منه حماية نفسه ناهيك عن حراسة وطن ودستور !!
واننا نعض بالنواجز علي ضرورة بناء جيش موحد ووطني حقيقي يدافع عن الجميع بعدل ويعمل علي حراسة الوطن من اطماع الطامعين!! وعلي الجيش ان يؤكد ان اول مهامه استرداد اراضي الوطن كاملة دون نقصان من المعتدين !!
وأن يمنع الشعب السوداني من اي تدخلات اجنبيه تشوه جينات هذا الشعب !! وأن اصبحت هذه المطالب عصية عليه فيجب ان نعود مجددا لفوضي لايعلم مداها الا الله !!
…وياوطن مادخلك شر…
عمر الطيب ابوروف
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.