لدور السينما الكثير من العشاق والمحبين حول العالم، ولكن نسبة لانتشار فيروس كورونا فقد تأثرت العديد من دور السينما بعدم إقبال المشاهدين لمتابعة الأفلام الجديدة المختلفة .
وتعاني دور السينما من وباء كورونا ومن عدم إنتاج الكثير من الأفلام التي كان مقرراً لها أن ترى النور في نهاية مارس الحالي .
وتبدو العديد من الاستوديوهات مستعدة لعرض الأفلام عبر الإنترنت أثناء انتشار الوباء حول العالم ولكن، هل يمكن للأفلام ذات القدرات الإنتاجية الضخمة تحمل الأمر في ظل معاناة العالم أمام الفايروس؟
ويوصف العديد من النقاد والسينمائيين شهر مارس من كل عام بأنه يمثل موسم الربيع الفني في عالم السينما .
فيلم مولان خارج الشركة
ومع إطلاق شركة ديزني للطبيعة البشرية فيلم (مولان) لأول مرة خارج بوابات الشركة، كانت الملصقات الدعائية قد انتشرت عبر كثير من الحافلات واللوحات الإعلانية الكبيرة، ولكن مع إغلاق دور السينما والمسارح في كل أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد .
وتم تأجيل عرض الإنتاج على الشاشات السينمائية الكبيرة، حسبما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير مطول عن إنتاج الإفلام الجديدة في مارس الحالي .
وكان من المقرر لفيلم مولان الجديد أن يرى النور في 27 مارس الجاري، بعد 3 أيام فقط من قيام أكبر شركة ترفيهية على مستوى العالم بإطلاق نسختها المنافسة لخدمة «نتفليكس» تحت عنوان «ديزني بلس»، في المملكة المتحدة وفي أغلب بلدان أوروبا الغربية .
ورغم أن فيلم مولان لن يُعرض على خدمة «ديزني بلس» حتى الآن، فإن شركة ديزني العملاقة قد شرعت مؤخراً في استخدام أفلام أخرى لاختبار استراتيجية «نتفليكس» المعلن عنها مسبقاً بتجاوز عرض الأفلام في دور السينما ونقلها مباشرة إلى المشاهدين في المنازل .
التخلي عن العروض الحصرية
ولم تعلن شركة ديزني لاند صانعة الأفلام الرائجة الأكثر نجاحاً حول العالم، التي تحمل ممتلكات فنية بأسماء لامعة مثل مارفل، وستار وارز، وتوي ستوري، ولايون كينغ، عن استعدادها بعد للتخلي تماماً عن العروض الحصرية للأفلام السينمائية الضخمة حول العالم .
ومع ذلك، بدأت الاستوديوهات في البحث عن التقليد المحترم عن السينما التي تعرض الأفلام لمدة 3 شهور فقط، وذلك قبل خطة استغلال الإصدارات، وفق ترتيب يشمل خدمات التلفزيون والأقراص المدمجة سابقة السداد، والمصممة لرفع القيمة المادية لكل فيلم إلى أقصى مستوى ممكن من المتابعة .
مفارقة تاريخية
واختارت شركة ديزني مؤخراً مخالفة هذا النموذج، الأمر الذي انتقدته شركة «نتفليكس» بشدة على اعتباره مفارقة تاريخية في العصر الحاضر من عرض الأفلام حسب طلبات العملاء، وذلك من خلال طرح الجزء الثاني من فيلم «فروزن 2» متاحاً على خدمة ديزني بلس قبل 3 شهور من موعد العرض العام المحدد .
وكان لفيروس كورونا التأثير على افة القطاعات العامة والخاصة على الدول الأوروبية والغربية والأفريقية المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل إنتاج بعض الأفلام التي كانت سوف ترى النور في فبراير ومارس الحالي .
وعلى ما يبدوا فإن تأثير كورونا حتى الآن واضح على عالم السينما بشكل كبير، ويبقى السؤال قائماً، متى يمكن للعالم التخلص من فايروس كورونا .
