مع رفع الحظر تدريجيًا.. صالات الألعاب الرياضية تفتح أبوابها في لبنان

تعقيم معدات إحدى النوادي الرياضية في لبنان \ www.xinhuanet
0

عادت من جديد صالات الألعاب الرياضية في لبنان لتفتح أبوابها بعد أغلاق استمر أشهر معدودة ضمن سياسة الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وجاء قرار فتح الصالات والنوادي الرياضية تطبيقًا للمرحلة الخامسة من إجراءات رفع حالة التعبئة العامة تدريجياً.

ووفقًا لموقع (العربي الجديد) فقد اشترطت السلطات اللبنانية على صالات الألعاب الرياضية التقيد الشديد بالإرشادات الصادرة من وزارتي العمل والشباب والرياضة، والداعية إلى أهمية السلامة المهنية في مواجهة جائحة كورونا في القطاع الرياضي.

كما سيتم تدريب العاملين على تطبيق سياسات السلامة ومراقبة تنفيذهم للشروط الموضوعة، على أن تتم مراعاة النظافة الشخصية والتعقيم بصورة مستمرة، مع تفادي الازدحام وضرورة التباعد بين الأفراد.

رسائل نصية

وقامت صالات الألعاب الرياضية والنوادي في لبنان بإرسال رسائل نصية قصيرة لزبائنها ونشر تعميم عبر صفحاتها عبر الشبكات الاجتماعية، توضح من خلالها التوجيهات المطلوبة عقب مزاولة النشاط.

ومن ضمن هذه التوجيهات: الحفاظ على مسافة آمنة (2 متر) بين الأشخاص أثناء التمارين، إحضار منشفة خاصة يجب إظهارها كشرطٍ للدخول إلى النادي، تنظيف آلة الرياضة بالمعقّمات بعد استخدامها، غسل اليدين وتعقيمهما بشكل مستمر، وحجز صفوف التمارين الرياضية هاتفياً، قبل الحضور، منعاً للاكتظاظ.

إقبال ضعيف

يؤكد مدير إحدى الصالات الرياضية أن الإقبال على النادي ليس كالسابق، غلا أنه سيتحسن مع مرور الوقت، مضيفًا: “لا تزال الناس خائفة من انتقال عدوى فيروس كورونا، لكننا نحاول تطمينهم بكوننا اتخذنا الإجراءات الوقائية، وفق معايير عالية، رغم تكلفتها الباهظة”.

وقدم المدير نصيحته قائلًا: “نحن ننصح محبي الرياضة الذين يتردّدون في العودة، بالقيام بهذه الخطوة، لما للرياضة من منافع صحية، خصوصاً لناحية تقوية مناعة الجسم وتنشيطه، بعد أشهر طويلة من البقاء في المنزل”.

غيبة طويلة

تقول سيلين هيدموس إنها عادت إلى النادي الرياضي في اليوم الأول من إعادة فتح أبوابه، إذ هي تعتبر أن الرياضة ضرورية جداً، سواء على الصعيد الصحي أو المعنوي والجسدي، لا سيما أنها التزمت بالحجر المنزلي، وبقيت أشهراً تعمل من بيتها، ما يحتّم استئناف النشاط، “لأن الغيبة كانت طويلة”.

وأشارت سيلين إلى أنها لم تتردد في قرارها بالذهاب إلى النادي، خصوصاً أنها قرأت التوجيهات والمعايير التي تعتمدها الإدارة، ما جعلها تشعر بالراحة والاطمئنان.

وتشرح هيدموس التغييرات التي طرأت على “الحياة الرياضية” في النادي، بعد فيروس كورونا، وتقول: “قبل دخولنا الصالات، يقيس رجل الأمن درجة حرارة الوافدين، ثم نبرز بطاقتنا إلى موظفة الاستقبال التي تجلس في غرفة شبه عازلة، منعاً للاحتكاك المباشر. وهناك علامات وضعت على الأرض للمساعدة على احترام المسافة الآمنة، ويمكن أن نضع أغراضنا وحقيبتنا في الخزانة، لكن غرف الاستحمام مقفلة.

وتضيف: خلال التمارين، يجب أن نحافظ على التباعد الجسدي، حتى أنّ الآلات الرياضية تم إبعادها عن بعضها، ويجب تعقيم وغسل اليدين بشكل مستمر. وقد علقت عبوات تعقيم على الجدران، ويصار إلى تطهير آلات الرياضة عند كل استعمال”.

تردد على العودة

في المقابل، لا تزال ميرا يونس تتردد في العودة إلى النادي الرياضي، على الرغم من أنها تعشق ممارسة الرياضة ولا يمكنها أن تفوت يوماً واحداً من دون ممارسة التمارين الصباحية التي تبقيها نشيطة طيلة اليوم، بحسب قولها.

وقد اكتسبت خلال فترة الحجر المنزلي، بعض الوزن، ودفعها خوفها من السقوط ضحية للخمول والكسل، إلى شراء أدوات رياضية، تستخدمها عادة لتمارين البطن والمعدة واليدين، وآلة المشي، وحوّلت غرفتها الى ما يشبه صالة رياضية مصغّرة، تمارس فيها التمارين وهي تستمع إلى الموسيقى، ما يجعلها تشعر أنها فعلاً في النادي الرياضي.

وتقول يونس إنها أحبّت ممارسة الرياضة من المنزل واعتادت على الفكرة، فهي مريحة، أقلّه حتى انتهاء أزمة فيروس كورونا، لأنها تخشى كثيراً الإصابة بالفيروس كون والديها مسنين، ويعانيان من مشاكل صحية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.