مفاوضات سد النهضة تأخذ منحنى جديد عقب جلسة التشاورات الأخيرة
أطلق الإثيوبيين حملة تحت شعار “النيل لإثيوبيا” تستمر حتى الجمعة المقبلة بعد ان أبدى وزير خارجية إثيوبيا غيدو أندارجاشو سعادته بانتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة قائلا: “النيل لنا”.
حيث وصل قادة إثيوبيا ومصر والسودان خلال قمة أفريقية مصغرة عقدت الثلاثاء عبر الفيديو على استئناف التفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن السد وفق فرانس 24.
ولكن قامت إثيوبيا بـملء سد النهضة في مرحلته الأولى، وفق ما أعلنته الثلاثاء، رغم الدعوات من جهات مختلفة في مقدمتها مصر، ألا تبادر بأي خطوة في هذا الاتجاه حتى التوصل لاتفاق بخصوصه.
قمة أفريقية مصغرة حول سد النهضة
وخلال القمة، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن موسم الأمطار أسهم في انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة.
كما نشر ناشطون ووسائل إعلام مقطع فيديو قالوا إنه يظهر عملية ملء خزان السد الإثيوبي والمستوى الذي وصلت إليه المياه.
وفي المقابل قال أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي التي عُقدت أمس، حول سد النهضة ، أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد.
وإضافة آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات، يحق لأي من أطراف الاتفاق اللجوء إليها، لحل أي خلافات قد تنشأ مستقبلًا، حول تفسير أو تنفيذ الاتفاق.
وعلى صعيد متصل، صرح وزير الري السوداني ياسر عباس بأنه تم الاتفاق خلال القمة على فك الارتباط بين المشاريع التنموية المستقبلية لإثيوبيا على النيل الأزرق، والملء الأولي لسد النهضة وتشغيله.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان السودان “انحسارا مفاجئا” في مستوى مياه نهر النيل، وخروج عدد من محطات مياه الشرب عن الخدمة.
وتأتي هذه المفاوضات اثر تمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي الذي بدأ في يوليوالجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتتخوف مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء سد النهضة هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.