بالرغم من حالة التشاؤم التي كانت تعم الأجواء فيما يتعلق بـ مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ما بين الجانب المصري والجانب الإثيوبي إلا أن هناك العديد من الإمور الإيجابية التي حدثت في المفاوضات أمس الإثنين .
تقدم ملحوظ وخلافات قانونية
وأعلنت جمهورية السودان ممثلاً في وزير الري والموارد المائية ياسر عباس بأن هناك تقدماً كبيراً حدث في مفاوضات سد النهضة، خاصة في الجوانب التي تتعلق بأمان السد بجانب الملء والتشغيل الأول والتشغيل الدائم .
ولكن كان هناك بعض الخلافات التي تتعلق بالجوانب القانونية في الجلسة، إذ أن كل من الطرفين الإثوبي والمصري كان يتمسك بموقفه تجاه هذا الأمر .
وأمس الاثنين عقد اجتماعاً عن طريق تقنية “الفيديو كونفرنس” عن بعد بين الأطراف الثلاث المعنية بقضية مفاوضات سد النهضة، واستمر الاجتماع لمدة 6 ساعات كاملة .
وشارك في الاجتماع وزراء الري في البلدان الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث جاء الاجتماع عقب جولة مفاوضات من جانب الخرطوم بعد فشل مفاوضات واشنطن في فبراير الماضي .
لجنة مختصة
وكانت الخلافات في المجالات القانونية قد تركزت بشكل أساسي حول حول مدى إلزامية أي اتفاق يتم التوصل إليى وطرق تعديل الاتفاق مستقبلاً .
وأوضح وزير الري السوداني ياسر عباس بأن الخلافات القانونية تمت إحالتها إلى لجنة قانونية خاصة بالأطراف الثلاثة .
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة القانونية اليوم الثلاثاء لتخرج بنتائج يتم رفعها إلى اجتماع وزراء الري والذي سوف يعقد مساء اليوم الثلاثاء .
وسوف يتواجد في الاجتماع مراقبين من من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بجانب جنوب إفريقيا .
اقتراح بالانتهاء
وفي ما يتعلق بنقطة التفاهم التام على الملء الأول لسد النهضة، أوضح الوزير أن “التفاهم الذي حدث لا يحدد سنوات للملء، إنما يترك ذلك لطبيعة مياه الأمطار الموسمية، إذ تقل السنوات بزيادة كمية المياه وتزيد في سنوات الجفاف” .
وأكد عباس أن حالة من التفاؤل تسود وسط المفاوضين بإمكانية التوصل لاتفاق.
وكان السودان ممثلاً في وزير الري قد اقترح التوصل إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة مساء اليوم الثلاثاء، وفي حالة أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق فسوف تمدد المفاوضات لفترة قادمة بحسب ما أفاد وزير الري السوداني للعديد من الصحف المحلية الصادرة صباح هذا اليوم في السودان .
وفي حالة لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي فإنه من المقرر أن ترفع الخلافات إلى رؤساء الوزراء في البلدان الثالثة من اجل النظر فيها .
