مقتل مدني جراء انفجار دراجة مفخخة في مدينة جرابلس بحلب
قتل مدني وأصيب 7 آخرون، بانفجار دراجة نارية مفخخة وسط مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً.
وأفادت مصادر محلية بأن الدراجة انفجرت أمام الفرن الآلي في سوق مدينة جرابلس، أثناء فترة الذروة التي تشهدها المنطقة عادة.
وتسبب الانفجار إلى جانب الخسائر البشرية الى وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين والمحال التجارية المنتشرة في السوق.
وضرب عناصر المجموعات المسلحة طوقاً أمنياً واسعاً حول مكان وقوع الانفجار، وشنّوا حملات دهم لعدد من المنازل المجاورة تحت ذريعة البحث عن منفذيه، والذين ما يزالون مجهولين في ظل عدم تبني أي جهة للعملية.
وعن حالة المصابين قالت المصادر، بأن معظمهم تعرضوا لإصابات خطرة استدعت نقلهم إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، تزامن انفجار الدراجة النارية في جرابلس، مع اكتشاف عبوة ناسفة زرعها مجهولون على أطراف قرية “قوجمان” التابعة لبلدة جنديرس في ريف منطقة عفرين شمال حلب، حيث تمكن عناصر المجموعات المسلحة المدعومة تركياً من تفكيكها قبل انفجارها ببضعة دقائق.
الوضع الأمني في جرابلس
وتشهد مناطق سيطرة المجموعات المسلحة، حالة من الفلتان الأمني الكبير المتمثل بارتفاع وتيرة التفجيرات التي غالباً ما تتم عبر الدراجات النارية والسيارات المفخخة، متسببة بوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، إلى جانب عدد من قتلى المجموعات المسلحة الذين عادة ما يتم استهدافهم عبر زرع العبوات الناسفة أمام منازلهم أو في سياراتهم الخاصة.
جرابلس بعد عام 2011
وكانت جرابلس قد تمردت على سلطة الدولة وأخرجت قوات الأمن السوري من المدينة في يوليو/تموز 2012، حيث تولى أهلها إدارتها، وفي سبتمبر/أيلول 2013، سيطر تنظيم داعش بشكل كامل على المدينة.
ومن ثم قامت الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا، بالسيطرة على مدينة جرابلس الحدودية بالكامل وأخرجت تنظيم داعش في أغسطس 2016 عبر عملية درع الفرات.
بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغات في 24 أغسطس/آب، انها تستهدف بعملية “درع الفرات” إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم “داعش” والميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا. كما أكد أردوغان الدعم العسكري التركي لمن وصفهم بمقاتلي المعارضة المعتدلة في عملية تحرير مدينة جرابلس الحدودية من أيدي “داعش”.