مقتل وإصابة مدنيين في انفجارين يهزان رأس العين في الحسكة
هز انفجاران اليوم السبت مدينة رأس العين ، شمال غربي محافظة الحسكة والتي تحتلها القوات التركية والمجموعات المسلحة التابعة لها، مما أدى الى مقتل واصابة مدنيين
حيث أفادت وكالة سانا السورية بسقوط 3 نساء ورجل مسن وأصابة 5 آخرين بجروح بعضها بليغة جراء انفجار عبوة ناسفة عند “عبارة الحاج وصفي” وهي تجمع لمحال تجارية مقابل البريد في مدينة رأس العين المحتلة.
ونقلت “سانا” عن مصادر أهلية أن دراجة نارية مفخخة انفجرت وسط سوق لبيع لحوم الدجاج في الجهة المقابلة للفرن الآلي ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالمكان.
وتشهد المدينة انفجارات متكررة كان آخرها في 27 من الشهر الماضي، حين انفجرت دراجة نارية مفخخة عند دوار البريد في المدينة، ما أدى وقتها إلى مقتل اثنين على الأقل.
استياء الأهالي من التواجد التركي.
وكانت رأس العين قد شهدت خروج تظاهرات احتجاجية في عدة مناسبات منددة بوجود قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المسلحين، وعبروا عن استيائهم من ممارساتهم بالاعتداء على الأهالي ومصادرة الأرزاق، وحرمانهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، بالإضافة لسرقة الأملاك العامة كأعمدة الكهرباء وأبراج تستخدم لتمديد الكهرباء، لبيعها كخردة في تركيا عبر سماسرة أتراك، وسرقة مجموعات توليد كهرباء وغاطسات آبار ومعدات وآليات زراعية مختلفة تعود للفلاحين.
تزايد المعاناة أهالي المنطقة
كما عانى أهالي رأس العين السورية والقرى التابعة لها الشهر الماضي من افتعال الحرائق على يد مرتزقة الاحتلال التركي ومليشيا قسد، حيث حصدت الحرائق المتكررة آلاف الدونمات من محاصيل القمح والشعير ونفوق المئات من رؤوس الأغنام في المنطقة.
وجرى الحديث عن سعي الحكومة التركية إلى شراء المحاصيل من الفلاحين السوريين بالأسعار التي تحددها، ومنعهم من بيعها للحكومة السورية، ولذلك قامت تركيا بتوجيه مرتزقتها لإحراق المحاصيل لترهيب المزارعين وإخضاعهم لشروط تركيا في التسويق لمحاصيلهم وهي فرصة أيضاً لإلزام الأهالي للتعامل بالليرة التركية كنوع من الاستعمار للمنطقة.
وما زاد من معاناة الأهالي في الفترة الأخيرة انقطاع المياه، والذي أكد الأهالي ان سببه هو التناحر العسكري والسياسي بين قسد وتركيا وهو ما يذهب ضحيته السكان المدنيين