مكر الثعلب فولكر في السودان وتناقضات أقواله
في لقاء سابق مع مبعوث الأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس أفاد بأن البعثه تضبط تحركاتها ولا تحاول التدخل في شأن لا يعنيها ، كما أضاف أيضا في نفس الحوار بأن البعثه ليست بعثه استعمارية بل هي وسيط فقط ، وايضا في حديثه عن انسحاب قوات حفظ السلام من دارفور قال سيكون هناك أثر لانسحاب «يوناميد»، فمهمتها في حماية المدنيين في معسكرات النازحين داخلياً، تقوم بها حالياً الشرطة وأجهزة الأمن السودانية ، وأيضاً في سؤاله عن توحيد الجيوش قال بأنهم يعملون على ذلك وهناك مناقشات وخطوات يرتبون لها .وعندما نأتي هنا لتحليل أقواله نجد تناقضاً كبيراً ، ففي الجزء الاول خرج الآلاف من السودانيين في 26 من هذا الشهر مطالبين بطرد فولكر وبعثته لتدخلهم في الشأن الداخلي السوداني، وتحركاتهم من دون إذن السلطات ، وممارسة أعمال تنافي الدبلوماسية الدولية ، وتعني بعدم احترام السياسه الداخلية للدوله والتعدي على سيادتها .وفي الجزء الثاني ؛ نجد بأن المشاكل والنزاعات في ولاية دارفور الكبرى كانت الولايات المتحدة هي الشريك الأساسي فيها وذلك لاستوهام المجتمع بأن القوات الأجنبية هي الحامي الوحيد للولايه ومن غيرها تبدو الدنيا خراب ، فلذلك أرادت الأمم المتحدة أن يقوم السودان باستدعاء القوات مرة أخرى لمواصلة عملهم ، وهل يشكك فولكر في قدرة الأجهزة الأمنية على حماية أراضيها . نجد في الجزئيه الاخيره تدخل مباشر في مواقع حساسه فمسألة توحيد الجيوش هي مسألة في غاية الخطورة و الحساسية ، وهذا ما يسمى بالاستعمار الخفي ودهاء ومكر الثعلب . #اخيرا قال فولكر بأنهم لم يأتون للإستعمار وفي هذا تقول الأسطورة بأن في ليله ماطره هدمت الأمطار بيوت الغابه ومن ضمنها بيت الأسد فأرسل الأسد ابنه إلى الثعلب ليستأذنه بالمبيت عندهم هذه الليلة إلى أن يخرج الصباح ، فوافق الثعلب وقال حسنا نأذن لكم بالمبيت ولن نأكلكم ، فعندما عرف الأسد الأب بذلك قال لأبنه لنذهب إلى مكان آخر ( فما الذي دعاه لقول سيرة الأكل ) . فلتوقظ السلطات السودانية أعينها وترى من يريد أكلها في غفلة .