مليشيات تعيق مبادرة استهدفت فتح الطريق الساحلي بين سرت وطرابلس

مليشيات تعيق مبادرة استهدفت فتح الطريق الساحلي بين سرت وطرابلس
0

أفادت مصادر مطلعة، اليوم السبت أن قادة مليشيات من مدينة مصراتة قاموا بعرقلة مبادرة استهدفت فتح الطريق الساحلي بين سرت وطرابلس الليبيتين.

كما و أشارت المصادر، إلى أن إفشال تلك الجهود جائت من قادة المجموعات المسلحة، الذين يدينون بالولاء لوزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، وكانوا في تركيا خلال الأيام القليلة، والتقوا هناك بضباط في الجيش والمخابرات.

وجاءت الدعوة إلى فتح الطريق بالتزامن مع عقد جلسة لمجلس النواب، مكتمل النصاب، في مدينة سرت، يوم الاثنين، بغية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد دبيبة، وأيضا المجلس الرئاسي الجديد بقيادة محمد المنفي.

وبهدف محاولة الدفع نحو إقناع النواب بقدرته على إدارة المرحلة الانتقالية المقبلة، توجه دبيبة إلى مصراتة، على أمل أن يصل إلى توافق مع قادة المليشيات هناك، وفق المصادر.

وأكد المحلل السياسي الليبي، أحمد العبود، أنها ليست المرة الأولي التي تعرقل فيه المليشيات جهود عمل اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” من أجل فتح الطريق الرابط بين سرت وطرابلس، مرورا بمصراتة، مشيرا إلى أنها تحاول تعطيل هذا المسار الذي يقدم نتائج جيدة.

وتابع في حديثه، “يجب أن ننوه إلي أن فريق المراقبين الدوليين المعنيين بمراقبة وقف إطلاق النار، وتنفيذ مخرجات اتفاق جنيف، عليهم تسجيل هذا التعطيل والمماطلة والخرق التي تقوم به هذه المليشيات، التي تدرك أن تنفيد اتفاق جنيف في المحصلة النهائية سيقود إلي تفكيكها، لأنها كانت السبب فشل المراحل الانتقالية المتعاقبة، وكانت وراء الانقسام الذي وصلته له البلاد”.

ويرى العبود أن عدم فتح الطريق ورقة ضغط جديدة لتلك الميليشيات للضغط علي التشكيل الجديد للسلطة التنفيذية بمستوييه “الرئاسي” وحكومة دبيبة، معقبا: “من الواضح أن هذه المليشيات غير راضية عن استبعادها من مشاورات تشكيل الحكومة من جهة، وتتخوف أن مخرجات هذه العملية ستقود في المحصلة النهائية إلي إبعادها وتفكيكها، لهذا تحاول جاهدة من خلال خطوات الإفشال والتعطيل أن تمارس سياسات الضغط لتحقيق بعض المكتسبات التي فقدتها خلال الفترة الأخيرة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.