مناف طلاس.. قسد تتواصل معه بشأن المجلس العسكري الانتقالي

مناف طلاس.. قسد تتواصل معه بشأن المجلس العسكري الانتقالي
0

صرَّحت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن تواصلها مع العميد المنشق مناف طلاس بشأن تشكيل “المجلس العسكري الانتقالي”، معربةً عن استعدادها للمشاركة بالجسم العسكري.

إذ نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الجمعة، في حديث مع غابرييل كينو المتحدث الرسمي لقسد، قوله أن طرح تشكيل المجلس العسكري يُعد خطوة أساسية للحل السياسي للأزمة في سوريا، بشرط “وجود كيان سياسي يمثل جميع القوى السياسية بمهام مكملة لبعضها”.

وأوضح كينو أن “المجلس جاء نتيجة حوار مباشر بين أطراف الأزمة السورية، غير المؤثر عليها من الخارج”، بحسب عنب بلدي.

وأردف كينو للصحيفة: “حصلت مجموعة من الحوارات بين (قسد) والعميد المنشق مناف طلاس لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله، وأيضًا من أجل الوصول لتفاهمات ترضي جميع الأطراف”.

مُعرباً عن تأييده لـ”أي خطوة تؤدي إلى حل الصراع السوري وتعمل على ضم جميع القوى الفاعلة على الأرض”، إذ “تم تهميش (قسد) والإدارة الذاتية عن كل المؤتمرات والمحافل الدولية التي عقدت حول سوريا”.

وزعم كينو أن “طلاس شخصية وطنية مقبولة من جميع مكونات الشعب السوري، وشخصية يمكن التوافق حولها من جميع الأطراف في هذه المرحلة، إذ تنظر (قسد) بعين الثقة إلى العميد مناف طلاس وليس لديها مشكلة حوله أو معه وثقته به كبيرة”.

من هو العميد المنشق مناف طلاس؟

كان أحد قيادات الحرس الجمهوري ومن المقربين للرئيس السوري بشار الأسد، هو ابن العميد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق.

انشق مناف طلاس في يوليو من العام 2012 عن الجيش السوري ببداية الحرب على سوريا وهرب إلى تركيا ومنها إلى فرنسا وهو مقيم حالياً فيها.

أتى انشقاق مناف طلاس عن الجيش السوري بعد إعفاءه من الخدمة بسبب تواصله مع المعارضة المسلحة في سوريا، إذ كان له دور كبير في تأجيج الأزمة في بدايتها، ومن ثم تم وضعه تحت الإقامة الجبرية بسبب تحريضه الضباط في الجيش السوري على الانشقاق، وخاصة الضباط من مسقط رأسه الرستن.

برزت الدعوات لتشكيل مجلس عسكري بقيادة مناف طلاس بعد فشل الجولات الأخيرة من مفاوضات اللجنة الدستورية في جنيف.

ياتي ذلك بالتزامن مع إعلان شقيق مناف طلاس تأسيس حزب جديد يكون له مكاتب في سوريا والانطلاقة من الشمال السوري.

ودعا فراس طلاس المهتمين للانضمام إليه عبر جلسات حوارية، وطرح بعض مبادئ الحزب من أجل النقاش العام على صفحته وتقوم على أسس الرفاه والحرية كقيمة عليا مع عدم التعرض “بالأذى المادّي والمباشر للدولة أو المجتمع أو أفراده”، بحسب وصفه.

فهل سيكون حزب طلاس الجديد مشروع حزب حاكم في حال نجحت فكرة المجلس العسكري الانتقالي في سوريا، وما هو التغيير الذي سيأتي به آل طلاس باتباعهم السيناريوالقديم “حزب حاكم لعشرات السنين”؟.

سوريا بحاجة لتغيير فكر وآليات القيادة، لا الشخصيات والأسماء فقط، فلا جديد يقدمه آل طلاس على خلفية تربيتهم العسكرية السابقة سوى واجهة جديدة بأسماء وأيديولوجية قديمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.