منبر تفاوضي جديد لحركات دارفور…يعني استمرار العبث والفوضي فى السودان

لم يعد خافياً للشعب السوداني أن حركات التمرد قديماً وحديثاً التى ترفع شعار التحرر و التهميش هي أدوات للفوضي بالبلاد …
مثلها مثل شعارات الثورة السودانية المزعومة التى أدخلت البلاد فى الانحلال الأمني والسياسي والاقتصادي وكانت مدخلاً ومرتعاً خصباً لدعاة تفتيت الدول وإضعافها…
اتضح من خلال إتفاقيات السلام منذ أبوجا ومروراً بنيفاشا إلى إتفاق سلام جوبا مؤخراً كلها اتفاقيات فاشلة اضعفت الدولة وأدخلت فى مؤسساتها المدنية والعسكرية فاقدي الخبرة والدراية فى إدارة شأن الدولة فهذا وزير المالية الذي يصرف للعاملين راتبهم بعد كل خمسين يوماً!!…
هذه الحركات تجد الرعاية والتسليح والإيواء من منظمات عالمية توفر لها الغطاء والدعم اللوجستي وتهيئ لها منابر للتفاوض وتملي عليها شروط تعجيزية كالتي ترفعها حركة الحلو وعبدالواحد …..

حملت الأخبار أن هناك منبر تفاوضي جديد للحركات غير الموقعة والتي تتخذ من دولة ليبيا مقراً لها …
المتابع لدور الراحل معمر القذافي فى دعم حركات التحرر فى أفريقيا ظناً منه أنه سيقضي على خصومه حتى دفع ثمن ذلك الدعم ثورةً أنهت مغامراته السياسية بصورة مذلة ومهينة بسبب بطشه بشعب ليبيا وترك الدولة بلا واجهات سياسية محترفة فكانت الفوضي هي سيدة الموقف بليبيا !!
السودان أصبح دولة فاشلة بلا دستور ولا مؤسسات تشريعية تجرم التمرد وحمل السلاح ضد الدولة …
لايمكن أن يعيش الشعب السوداني فى دوامة فوضوية كل من هبَّ ودبّ يكون له مليشيا ويخرج عن سلطان الدولة يبحث عن السلطة بطرق ملتوية جهوية وعنصرية …
وجدت المنظمات الغربية وأجهزة المخابرات الغربية ودول الجوار ضالتها فى جزء من أبناء الشعب السوداني الذين اتبعوا أهوائهم فأقعدوا الدولة وتركوا الشعب يدفع ثمن مغامراتهم فوضي وتفتيت للدولة …
لماذا يسكت الشعب السوداني الذي يدعي حبَّ الوطن والوطنية بلاده عرضة لسوق النخاسة العالمي فى كل عام تفاوض واتفاقيات عبثية ودوامة فوضي…
مالم يكن هناك دستور يجرّم التمرد والخروج عن الدولة وألا يمنح متمرد منصب مكافأة له فلن تكون هناك دولة سودانية محترمة …
سيظل كل فاشل سياسي يلجأ لقبيلته ويكون له حركة مقابل الوصول للسلطة وهذا ما تريده المنظمات وأجهزة المخابرات العالمية التي تسعي لتدمير وتفكيك الدول.

فهل يعي الشعب السوداني هذه الحقيقة وينبذ حركات التمرد إلى الأبد ؟!!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.