منظمات غربية للفساد والهيمنة
من بين المثقفين السودانيين المتميزين تستطيع بكل ثقة أن تُفرد مساحة إعجاب وتقدير للأستاذ الألمعي محمد عثمان إبراهيم الكاتب المجيد ابن الفزي ووزي Fuzzy wuzzy كما سماهم الشاعر الإنجليزي كيبلينق Kipling عام 1892 في قصيدته التي مدح فيها أهله #الهدندوة.
لم يَحُلْ الهم بالوطن دون أن يحيط محمد عثمان إبراهيم بمجريات أوضاع عالمنا، وقد أفادته تجربة عمله في جمعية الهلال الأحمر في النظر العميق للمنظمات.
في عام 2009 كتب الأستاذ محمد مقالاً حذر فيه من خطورة هذه المنظمات.. تحدث عن المساعدات المرتدة لأصحابها المانحين Boomerang Aid، التي أشرت إليها في مقالي السابق.. وأفاد أن ميزانية المنظمات العاملة بالسودان وقتها تبلغ ملياراً وثمانمائة مليون دولار، وكيف تهدرها في أمور لا تفيد الضحايا والفئات المستهدفة نظرياً.
استشهد محمد بما قالته أختنا دامبيسا مويو في كتابها Dead Aid والذي وصفته القارديان (19 فبراير 2009) بأنه يأتي في زمن شحَّت فيه كتب الأفكار الكبري التي تقدمها النساء والذي فضحت فيه المنظمات وأكذوبة المساعدات الإنسانية لأفريقيا بل تستورد المخدرات وتعمل على زرع الفتنة بين القبائل.
وأشار لانتقائية ما يسمى المجتمع الدولي وخطورة مجتمع الإغاثة الدولي الذي يشابه المافيا ممثلاً لخطورته برد فعله إزاء واقعة طرد الحكومة لثلاثة عشر من موظفي المنظمات في السودان فقامت عليها القيامة، هذا في وقت طرد فيه أسياس #أفورقي (فم الذهب) كل المنظمات في أريتريا ولم يجلب لنفسه تلك الثورة المضرية (بل الخواجية) التي شنت على السودان!
في تقديري؛ لأنهم يصنفون #أريتريا كدولة مسيحية رغم غلبة سكانها المسلمين!!!
قدرت لحبيبنا للأدروب” الشجاع وطنيته بكشف فضائح وعمالة حمدوك والعاملين في مكتبه في مقال/ تقرير لا يُنسى، لم يحركه فيه انتماء لحزب فهو مستقل حر إلاّ من أسر حب السودان.
وفي تجربتنا السودانية أيام الجنوب، ضبطت منظمات تُزود التمرد بالسلاح، وهي ممارسة تكررها في كل مناطق الصراعات عالمياً.
وعملت منظمة التضامن المسيحي التي ترعاها البارونة كوكس Cox على اختلاق فرية الرق في فلم مفبرك مثّل فيه جنود الحركة الشعبية دور تجار رقيق.. وكشف فرية الفلم الخبيثة القسيس الإيطالي ماريو ريڤا Mario Riva الذي كان يعمل في الجنوب لخمسة وعشرين عاما.
عملياً، كان الخبيث جون إبنر وراء عملية تمثيل أكذوبة بيع العبيد في الجنوب، وقال زوراً: إنه حرر 60 ألف عبد من تجار الرقيق المسلمين عرب الشمال.
ومن بين من تصدَّوا له في برنامج 60Minutes جيكابسون – الذي كان يعمل في منظمة كريستيان سوليدرتي مع إبنر لكنه كان شريفاً نزيها – وهو الذي وصف ما زعم إبنر أنه توثيق لعملية تحرير العبيد بأنها:
“It’s a show. It’s a circus, it’s a staged event”,
استعراض وسيرك وتمثيل مفتعل!!!
وعقب حلقة 60Minutes تعرَّض مقدم البرنامج دان راذر لهجوم ولحملة انتقادات ضارية؛ لأنه أورد الشهادات المنصفة للقسيس وجيكابسون.. فمجتمع الإغاثة الإجرامي لا يسمح بشهادات تعيق مصالحه المليارية.
ثلاثة أمريكان تطوعوا للعمل مع الأمم المتحدة وعملوا في #البوسنة و #ليبريا و #الصومال و #رواندا كتبوا بأمانة تجربتهم في العمل مع المنظمة الدولية في كتاب اسمه “Emergency Sex”، وذكروا فيه مغامراتهم الجنسية في البلاد المختلفة و #الفساد الذي عايشوه وحتى الفظائع التي يرتكبها العاملون في #الأمم_المتحدة.
الكتاب يعكس بصدق ما يجري حقيقة في الأمم المتحدة وفي بعثات حفظ السلام الدولية.. وكتب أحدهم:
“If blue-helmeted UN peacekeepers show up in your town or village and offer to protect you, run. Or else get weapons. Your lives are worth so much less than theirs. I learned that the day we were evacuated from Haiti”.
“إذا ظهرت القبعات الزرق لقوات حفظ السلام في مدينتك أو قريتك، وادّعوا أنهم أتوا لحمايتك، فاهرب جارياً، أو احصل على سلاح. فهم يقدمون حفظ حياتهم على حياتك، فقد تعلمت هذا الدرس في اليوم الذي جرى إخلاؤنا من هاييتي”.
أمًا ما ذكره الثلاثة عن مغامراتهم الجنسية وانتهاكهم للعروض في البلاد التي عملوا بها، فقد جرى مثله حذو القذة بالقذة في معسكرات #يوناميد في دارفور، وقد كانت مواخير دعارة، ولم تحفظ سلاماً بل إنها طلبت رسمياً من الشرطة السودانية أن تحرسها!!! أما رغد العيش الذي عاشته وأكلُها السالمون فذلك حديث يطول. بل إنها متهمة بتسريب الأسلحة لمتمردي #دارفور .
وليس هذا بعجب، فكل المنظمات تعيش على تواصل بل تأجيج الصراعات المسلحة عبر العالم وهذا موثق ثابت.
في #السودان اليوم منظمات تمولها سفارات غربية تنشط في الترويج لقوم لوط والسحاقيات، عيَّن حمدوك لهم مسؤولة “نوع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.