من وراء داعش بالسودان ومن المسؤول عن مقتل الضباط
على خلفية البيان الذي صدر من المخابرات العامة السودانية الثلاثاء الماضي على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الارهابية تم تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة في منزل في حي جبرة في جنوب العاصمة السودانية وإن العملية أسفرت عن القبض على 11 من الإرهابيين من جنسيات مختلفة ( كشف لاحقاً بأنهم من الجنسيات المصريه ) فيما سقط في صفوفه خمسة شهداء هم ضابطان وثلاثة ضباط صف واصابة ضابط بجروح عندما قامت المجموعة الإرهابية باطلاق الرصاص على القوة وأيضاً ذبح سائق سيارة أجرة ورميه في منطقة السوق المركزي لاستغلال سيارته والهرب بها كما تم القبض أيضاً على قائد الخليه الإرهابية الداعشيه ، لم يسمع السودان آنفا مثل هذه الأخبار التي تدعي بوجود داعش وهذا إن دل فإنه يدل على هشاشة الأوضاع الأمنية في البلاد التي مهددت لدخولهم واستحواذهم على السلاح وانتشارهم ، وعلى إثر ذلك ظهر تيار جهادي جديد سمى نفسه ( التيار الرسالي للدعوة والقتال-ولاية السودان ) تبنى مقتل الضباط الخمس والعملية التي قامت بها خلية داعش ، تمددت داعش منذ ظهورها في عام 2003 وإعلان البغدادي ومبايعته اميرا لجماعة داعش ومن ثم انتشارها وظهورها للعالم بصورة اجمع في 2011 وسيطرتها على مناطق في العراق والشام واستحواذها للنفط والغاز الموجود وبي امتلاكها كمية كبيرة من الأسلحة المتقدمه ظهر فكر العالم في من يدعمها ومن يقف وراءها ، فعندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن قتل البغدادي على اعتبار انه نصر عظيم جدا لأمريكا وللعالم كله، وعلى اعتبار انه تحول فاصل في الحرب على الإرهاب والإرهابيين في العالم. ظهر ترامب، بشكل لا يمكن ان يكون مقبولا أبدا وفقا لأي معيار، عندما وصف البغدادي بأنه مجرد «كلب» وقتل فكيف يكون قتل كلب نصرا عظيما لأكبر قوة عسكرية في العالم بهذا تريد امريكا احداث الضجة الكبيرة حول النصر العظيم بقتل البغدادي، وان يخرج العالم ويشيد بالإنجاز الأمريكي العظيم الذي حققته في القضاء على الإرهاب تستخدم دائما الولايات المتحدة الأمريكية هذا النوع من المكر والدهاء للسيطره على عقول العالم وإبرازها كأقوى دوله من ناحية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وأن يتم الاستنجاد بها في أي دوله تعاني من وجود ارهاب وفي حقيقة الأمر هي من تزرع الخلايا الإرهابية للاستيلاء على خيرات الدول التي تريدها ولكن بطريقتها .علينا أن نفكر خارج إطار الصندوق وان نضع الأيديولوجية التي تريدنا الولايات المتحدة أن نفكر بها موضع اهتمام ونتداركها قبل فوات أوانها .