ميدل إيست:مسؤول استخباراتي سعودي فر من بلاده بسبب سلمان

ميدل إيست يتحدث عن تهديدات بن سلمان لمسؤول سعودي
0

وفق تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” (مركزه إنجلترا)، فر المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري من بلاده إلى كندا، خوفاً من حملة قد تستهدفه من ولي العهد بن سلمان.

وقال موقع “ لبنان ديبيت ” نقلا عن ميدل إيست أنه أمام الضغوطات وتهديدات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اضطر المسؤول الاستخباراتي رفيع المستوى في المملكة، للفرار من بلاده بحثا عن ملجأ آمن في كندا.

يذكر أن الجبري كان من المستشارين الموثوقين لمنافس محمد بن سلمان، الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق الذي أُلقي القبض عليه الأسبوع الماضي.

وكان الجبري التقى في أيلول/ سبتمبر 2015 مدير المخابرات الأمريكية السابق جون برينان، أثناء زيارة إلى واشنطن لم يكن محمد بن سلمان على معرفة بها، وبعد عودته صدر مرسوم ملكي بعزله من منصبه. وفقاً لمقال كتبه ديفيد إغناتيوس في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

ويكشف تقرير موقع ” ميدل إيست إي ” أن الجبري غادر السعودية قبل مدة قصيرة من عزل الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد بشكل مريب عام 2017، وتعيين محمد نجل الملك سلمان الذي بدأ نجمه في الصعود بسرعة خلال الفترة الأخيرة.

وذكر أن سبب مغادرة الجبري للسعودية هو خوفه من أن يصبح هدفاً بسبب ولائه لمحمد بن نايف المعتقل حديثاً، ونفوذه بوزارة الداخلية إضافة إلى الثروة الكبيرة التي يملكها. وطبقاً للمصادر التي اعتمد عليها تقرير ميدل إيست .

ونقل مصدر آخر أن الجبري تلقى رسائل تهديد من ولي العهد بن سلمان، ويواجه مخاوف إمكانية نقله بالقوة إلى السعودية.

الجبري أبرز الأسماء

وجاء في حيثيات تقرير ميدل إيست أن الجبري وعبد العزيز الهويريني تقلدوا مناصب مهمة في جهاز الاستخبارات إبان فترة تولي ابن نايف وزارة الداخلية.

غير أن الجبري كان مقرباً من محمد بن نايف الذي كان وقتها ولياً للعهد، بينما فضل الهويريني الأمير محمد بن سلمان الذي كان صاعدا وبسرعة في تلك الفترة.

وتم عزل محمد بن نايف من ولاية العهد، في عام 2017، ووضع تحت الإقامة الجبرية وبعدها تم عزل الهويريني أيضاً ووضع هو الآخر تحت الإقامة الجبرية في منزله. ولكن بعد مدة قصيرة، أجريت إعادة هيكلة لوزارة الداخلية، وتم تأسيس جهاز أمن الدولة وعُين الهويريني لرئاسته.

الجبري إلى ألمانيا

ووفقا لما جاء في تقرير”ميدل إيست آي”، فقد سافر الجبري من السعودية إلى ألمانيا ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يشعر الجبري بالأمان في الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، فهاجر مع عائلته عام 2017 إلى كندا واستقر هناك. بالرغم من تأسيسه علاقات قوية مع الاستخبارات الأمريكية كونه مستشاراً استخباراتياً للأمير محمد بن نايف.

وأشار تقرير موقع ” ميدل إيست ” إلى أخبار تحدثت عن قيام أجهزة الأمن الأمريكية بمنع محاولات اختطاف واغتيال أسماء معارضة عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في جريمة منظمة داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2018.

ويرى الخبراء أن لجوء الجبري إلى كندا كان له أثرا في الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين السعودية وكندا في أغسطس/ آب 2018.

حملة اعتقالات

و نشرت الصحافة الإقليمية والدولية أخباراً عن حملة اعتقالات الأسبوع الماضي، طالت بعض الأسماء البارزة بين أمراء العائلة المالكة بحسب تقرير ميدل إيست . وذكرت بعض المصادر إنه عقب إلقاء القبض على الأمير أحمد بن عبد العزيز تم إلقاء القبض أيضاً على 20 شخصاً على الأقل بتهمة محاولة الانقلاب على بن سلمان.

ومضى تقرير موقع ميدل إيست بالقول إن اسم الأمير محمد بن نايف الذي تم توقيفه هو الآخر قد برز من خلال جهوده في مكافحة الإرهاب أثناء توليه وزارة الخارجية السعودية .

وفي الفترة التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2002، أدار بن نايف برامج مكافحة الإرهاب والتطرف والتي كانت امتحاناً صعباً للعلاقات بين الرياض وواشنطن، واكتسب شهرة في واشنطن بصفته “أمير مكافحة الإرهاب” ومنحته الولايات المتحدة ميدالية.

وقال تقرير ميدل إيست أن بن نايف عين ولياُ للعهد عقب تولي الملك سلمان بن العزيز العرش عام 2015، وعُين محمد بن سلمان ولياً لولي العهد. وفي يونيو/ حزيران 2017، أُعفي بن نايف بشكل مفاجئ من ولاية العهد وتولاها محمد بن سلمان، إلا أن هناك مزاعم وادعاءات قوية متداولة بين الرأي العام حول تهديد بن نايف في محل إقامته الجبرية وإكراهه على التنازل عن ولاية العهد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.