نتنياهو ماضي في خطة الضم.. و 30% من مساحة الضفة في المرحلة الأولى

نتنياهو وترمب المصدر القدس العربي
0

من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتطبيق مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية على مراحل مختلفة .

وذلك بحسب ما أودت صحيفة ” يسرائيل هيوم” و “يديعوت أحرنوت” الإسرائيليتين صباح اليوم الأربعاء .

خطو الضم الأولى

وأشارت هيوم إلى أن نتنتياهو يأمل في أن تساعده الظروف في العمل على مشروعه الذي جعل منه رئيساً للوزراء في الانتخابات التي جرت مؤخراً في البلاد .

ومن المقرر ان تشمل المرحلة الأولى ضم المستوطنات اليهودية المعزولة، والتي يقع موقعها في أطراف الضفة الغربية .

ومن المتعارف عليه فإن تلك المستوطنات اليهودية تشمل ما مجموعه 10% من مساحة الضفة الغربية مجتمعة، وليس من المقرر أن يتم ضم المستوطنات الكبرى، إذ من المتوقع أن يأتي ضمها في المراحل المقبلة من مخطط الضم .

دعوة للمفاوضات

ومن المقرر أن تعمل إسرائيل على دعوة السلطة الفلسطينية إلى استئناف المفاوضات، وذلك عقب إنجاز المرحلة الأولى من المشروع .

وتتوقع الحكومة الإسرائيلية بأن فلسطين قد ترفض هذا الأمر، وهو الأمر الذي يعني ضمنياً الشروع مباشرة من قبل إسرائيل في إنشاء المرحلة الثانية من المشروع .

وعلى ما يبدوا فإن الرفض سيكون سيد الموقف باعتبار ان السيادة الفلسطينية تعمل على أن تكون القضية عادلة أمام المجتمع الدولي، وما تقوم به إسرائيل يعتبر من المراوغات السياسية التي لا طائل منها في الوقت الراهن .

نظرة مستقبلية

ويعرف القادة في الحكومة الإسرئيلية بأن خطة ضم المستوطنات أو الكتل الاستيطانية الكبرى سوف يكون مسألة وقت فقط .

باعتبار ان خطة الضم الحالية للمستوطنات الكبرى تعني ضمنياً ضم المستوطنات الكبيرة، وإن كان الأمر سوف يأخذ الكثير من الوقت .

إن توجه بنيامين نتنياهو إلى تجزئة الضم يهدف إلى إرسال رسالة إلى القوى الدولية والإقليمية بشكل عام .

إذ أن نتنياهو يريد إيصال أن إسرائيل تراعي موقفها من مسألة الضم، وتتخذ خطواتها بشكل حذر، كما أن تل أبيب سوف تنطلق من افتراض مفاده أن الضم المتدرج يلتقي مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب .

وكان الرئيس الأمريكي يرى أن إدارته الحالية ملتزمة بالخطة التي وضعها لتسوية الصراع المعروفة بـ”صفقة القرن”، وليس فقط بمخطط الضم .

ومن دون أن يتم إعلان ذلك بشكل صريح، فإنه يتضح مما كشفته “يسرائيل هيوم” و “يديعوت أحرنوت” فإن نتنياهو يمهد عملياً لتوفير الظروف المناسبة من أجل ضم كلّ منطقة “ج” التي تمثل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية، التي تضم أقلّ حضور ديموغرافي للفلسطينيين هناك بحسب ما تشير العديد من الدراسات الإسرائيلية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.