نذر أزمة بين المعدنين وشركة الجنيد في مناجم سنقو
يواجه المعدنون التقليديون في مناجم سنقو يجنوب دارفور تهديدا بالمصادرات والغرامات إذا خالفوا موجهات الشركة السودانية للموارد المعدنية.وألزمت الشركة في تعميم صادر في يناير المعدنين التقليديين بعدم الاحتفاظ بمخلفات التعدين “الكرتة” لأكثر من أسبوعين من إنتاجها، وشددت على أن يتم نقلها بإشراف عمال الشركة السودانية للتحقق من إجراءات السلامة البيئية، وعدم نقلها من ولاية إلى أخرى، وحذرت الشركة المخالفين من تعرضهم للمصادرة والغرامات.وقال محمد علي رئيس اللجنة التسييرية لأصحاب الطواحين المائية بمناجم سنقو “لدارفور24” إن المعدنين يتعرضون لابتزاز من شركة الجنيد المملوكة لقوات الدعم السريع حيث عرضت عليهم شراء 6 “قلابات” من الكرتة مقابل برميل واحد من الوقود.وأوضح محمد علي أن سعر “القلاب” الواحد من الكرتة يتراوح ما بين “700-800” ألف جنيه، وكشف عن بدء تنفيذ القرارات فعلياً، حيث تمت عملية مصادرة لأحد أصحاب الطواحين.واتهم رئيس اللجنة التسيرية الشركة السودانية بالانحياز لشركة الجنيد متعللة بالسلامة البيئية.واستفسرت “دارفور24” مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول الذي أكد التعميم الصادر من الشركة، وقال إن التعميم موجه لكل المناجم مع التشديد على المناجم الواقعة في حزام السافنا الغنية لقرب موسم الأمطار وتصاعد المخاوف من ذوبان مخلفات التعدين في مياه الأمطار.وأشار أردول إلى أن القرار يأتي التزاماً بالاشتراطات البيئية عطفاً على أن المربع المعني يخص شركة الجنيد التي حصلت على امتياز التعدين فيه وينبغي أن يتم إخلاؤه للشركة كما حدث مع شركات أخرى.وأوضح أردول أن الشركة السودانية غير معنية بشراء “الكرتة” وليس من اختصاصها التدخل في الأسعار.