نساء داعش”.. تحذير من “العنصر الأخطر” في مخيم الهول
ارتفع عدد الجرائم بشكل مقلق في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، خلال العام الذي يشارف على نهايته، وسط تحذير من تنامي أعداد النساء المتشبعات بفكر تنظيم “داعش” الإرهابي.00:00 / 00:00ويثير هذا “المد المتطرف” في المخيم، مخاوف من ظهور تنظيم إرهابي أشد خطورة من داعش، لأن أطفالا كثيرين يتعرضون لـ”غسل الدماغ” على أيدي الأمهات، وسط ظروف إنسانية صعبة.وأصبح مخيم “الهول” في محافظة الحسكة، بؤرة إجرامية بعد تزايد جرائم القتل، خلال العام الجاري، حتى وصل عدد الضحايا بين اللاجئين إلى 154.
وشهد المخيم، السبت الماضي، قتل لاجئ عراقي بعد أيام من العثور على نازحة سورية مقتولة بطلقات في الرأس، وانضافت الجريمتان إلى مصرع لاجئ عراقي وجرح آخر بطلق ناري.وفي نوفمبر الماضي، قُتل 5 لاجئين عراقيين، وتعرضت مراكز تعليمية تابعة للمخيم لهجمات من أشخاص أرادوا انتزاع أموال منها، إضافة إلى انتشار الخطف والسرقة والابتزاز وحرق الخيام.ويضم المخيم 60 ألف شخص، أغلبهم أطفال ونساء من سوريا والعراق و50 دولة أخرى، من بينهم 12 ألف طفل وامرأة من عائلات تنظيم داعش، يسكنون في قسم شديد الحراسة.
وحذر مراقبون من تحول المخيم إلى بؤرة صراع إرهابية، إذ أنه لن يظل مسرحا للجريمة الجنائية فقط، والسبب هو وجود “داعشيات” شديدات الخطورة، لا سيما القادمات من مدينة الباغوز السورية، رغم خضوع بعضهن لإعادة تأهيل على يد القوة المسؤولة عن تأمين المخيم، ونقل أكثر من 500 عائلة عراقية إلى مخيم الجدعة جنوب مدينة الموصل العراقية.وتُوجِّه “قوات سوريا الديمقراطية” المسؤولة عن إدارة المخيم، التهم إلى رجال ونساء من داعش بارتكاب الجرائم لانتزاع إتاوات وإشاعة الفوضى ومعاقبة الذين تخلوا عن أفكار التنظيم.
ويرى الكاتب الصحفي السوري، شيار خليل، مدير تحرير جريدة “ليفانت” اللندنية، أن ما يشهده مخيم الهول نتيجة متوقعة لتجمع بقايا عناصر داعش في بقعة واحدة، مشيرا إلى أن تلك العائلات تعيش مع بعضها البعض منذ سنوات.وأضاف أن أطفال تلك العائلات أصبحوا قادرين على تنفيذ أي عملية إجرامية أو إرهابية، خاصة أن الكثيرين منهم يتلقون التدريب التكفيري على أيدي أمهاتهم الداعشيات اللائي يشكلن العنصر الأخطر في المخيم، على حد وصفه.