نقابة الأطباء المصرية تدق ناقوس الخطر بسبب كورونا.. والقلق الداخلي يتزايد
بعد أن أعلنت نقابة الأطباء المصرية، أمس السبت، ارتفاع عدد الوفيات بين الأطباء بسبب فيروس كورونا إلى ثلاث حالات أزدادت حالة الترقب والحذر في البلاد بشكل كبير .
ناقوس خطر
ودقت نقابة الأطباء المصرية ناقوس الخطر، محذرة من زيادة عدد المصابين بالفيروس من الفرق الطبية في المستشفيات التخصصية والعامة في البلاد بجانب المعاهد المزمنة للأمراض .
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بين الأطباء إلى أكثر من 180 بحلول أمس، حيث تم تسجيل المزيد من حالات الإصابة في مستشفى الزيتون التخصصي، الذي تم غلقه مؤقتاً، ومستشفى صدر دكرنس، والمعهد القومي للأورام .
اضطرابات ميدانية
شهدت قرية شبرا البهوفريك بمركز أجا في محافظة الدقهلية شرق دلتا النيل، أمس، اضطرابات ميدانية، عندما تجمع المئات من الأهالي منذ الصباح الباكر حول القرية لمنع دفن طبيبة توفيت إثر إصابتها بالفيروس، رغم أن الدفن كان سيقوم به فريق متخصص من مديرية الصحة بالدقهلية .
واستدعى هذا الأمر تدخّل الأمن المركزي، الذي أطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الحشود وتمكين أسرة الطبيبة من دفنها، وهو المشهد الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد .
وعمل الأمر على إغضاب الأطباء، الذين يعتقدون أن هذا الموقف يعكس عجز الدولة عن تغيير الثقافة المجتمعية السلبية تجاه المصابين بشكل عام، وعدم الحرص على تكريم الأطباء بشكل خاص .
زيادة رواتب
وزاد شعور الأطباء بالغبن الرسمي وعدم التقدير اكتفاء الدولة بزيادة طفيفة جداً في رواتبهم، حدها الأقصى بلغ 525 جنيها (نحو 33 دولارا أميركيا)، وامتناعها عن الاستجابة لمطالباتهم المستمرة لزيادة بدلَي العدوى وطبيعة العمل اللذين يتقاضاهما الأطباء الآن، بقيمة لا تزيد على 50 جنيها شهرياً .
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد ظهر قبل عدة أسابيع في محفل بخصوص كورونا بين القوات المسلحة، معتبراً في حديثه، الثلاثاء الماضي، بأن الأطباء في البلاد يعتبرون خط الدفاع الاستراتيجي عن مصر ضد المرض، وليس مع الطواقم الطبية .
وأوردت مصادر في وزارة الصحة والسكان إن عدد الأطباء المتغيبين عن العمل بإخطار أنهم يعزلون أنفسهم ذاتياً لاحتمال إصابتهم بالفيروس، وصل إلى 15 في المائة من قوة العمل في بعض المحافظات التي تحتل مراكز متقدمة في تسجيل معدلات الإصابة، مثل دمياط والإسكندرية والجيزة .
انخفاض في عدد الأطباء
لا شك أن جائحة كورونا عملت على تخفيض عددالأطباء بشكل كبير في البلاد، خاصة بعد أن عزل البعض منهم أنفسهم خوفاً من المرض .
وهذا التخفيض بدوره أدى إلى عجز كبير في قدرة بعض المستشفيات المخصصة للتعامل المبكر مع حالات الاشتباه والتحليل لها، وإحالتها إلى مستشفيات العزل، وأنه يصعب التكهن بالعدد غير المسجل للأطباء والممرضين المصابين بكورونا .
كما أن 90% من الواقيات الطبية ومستلزمات الحماية التي وصلت إلى مصر من الصين، مساء أمس الأول، ستخصص لمستشفيات وزارة الصحة والجامعات فقط .
وفي السياق أصدرت الوزارة تعليمات جديدة مشددة لجميع المديريات بتغيير التعليمات المحلية السابق إصدارها، والخاصة بتحميل الأطباء أنفسهم مسؤولية الوقاية الذاتية خلال عملهم .