نقابة الفنانين الأردنيين تمنع مطربين مصريين من الغناء بأراضيها

نقابة الفنانين الأردنيين
0

طلبت نقابة الفنانين الأردنيين من الحكومة الأردنية عدم السماح لـ20 من المغنيين والفرق المؤدية لما يعرف بـ”المهرجانات” الشعبية في مصر، من إقامة حفلات على الأراضي الأردنية.

وفي مخاطبة رسمية رفعتها إلى الحكومة الأردنية، الأحد، أردجت نقابة الفنانين الأردنيين قائمة تضم أسماء من تطلب منعهم من إقامة الحفلات في الأردن من بينهم: “عمر كمال وحمو بيكا وحسن شاكوش ومجدي شطة وحنجرة وكزبرة وعلاء فيفتي”، إضافة إلى فرق تؤدي هذا اللون الغنائي، مثل: “الصواريخ والعفاريت والكعب العالي”.

وقال حسين الخطيب، نقيب الفنانين الأردنيين، في تصريحات لـ “مباشر “، الإثنين، إن طلب النقابة من الحكومة بالمنع جاء بصفة النقابة الاعتبارية، كونها المعنية بالتصريح بمزاولة المهن الفنية والموسيقية في البلاد، حيث تم رفع الطلب إلى وزارة الداخلية الأردنية لاتخاذ ما يلزم.

قرار مستقل

وعن مسوّغات الطلب وانسجامه مع قرار نقابة المهن الموسيقية في مصر، قال الخطيب:” قرارنا مستقل ونحن نمثا نقابة الفنانين الأردنيين بحكم صلاحياتنا، نكن الاحترام والتقدير لزملائنا الفنانين العرب، لكن ما يقدمه هؤلاء لا يليق بالذوق الفني العام ولا بالتقاليد ولا بقيم مجتمعنا وموروثاتنا الثقافية والفنية”.

وتضمن خطاب نقابة الفنانين لوزارة الداخلية الأردنية، طلبًا واضحًا بالإيعاز بعدم السماح لهؤلاء الفنانين، مع الإشارة بأن هذا الرأي مُنسجم مع رأي وقرار نقابة المهن الموسيقية في جمهورية مصر العربية .

وفي فبراير شباط الماضي، أثار عدد من مطربي المهرجانات ضجة في مصر، عقب قرار للفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، بمنعهم من إحياء الحفلات الغنائية في البلاد، وسط تباين في وجهات النظر تجاه الإجراء.

الخطيب ينفي الرقابة

وبيَن الخطيب أن النقابة لا “تفرض رقابة” على الأعمال الفنية، إلا أن مسؤوليتها تقتضي منع “الحفلات الهابطة التي لا تتقاطع مع قيمنا”، حسب تعبيره. وأضاف: “لسنا رقباء ولا نقبل بالرقابة، لكن هناك إساءة للذوق العام“.

وأثار مغني المهرجانات المشمول بقائمة المنع، حمو بيكا، في وقت سابق جدلا في الشارع الأردني أواخر العام الماضي، بعد إقامته حفلين على الأراضي الأردنية، قبل منع حفله الثالث من قبل نقابة الفنانين الأردنيين قبيل تنظيمه.

وشهد حفل بيكا، الذي أقيم في مسرح الأرينا قرب العاصمة عمّان في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، صخبًا شديدًا وفوضى ومشاجرات بين الحضور داخل الحفل.

بجانب تراشق إعلامي اجتاح منصات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات تلقتها نقابة الفنانين الأردنيين آنذاك. وتحميلها  المسؤولية عن إقامة الحفل.

الخطيب يطلب تعهدا

وعن أسباب مطالبة النقابة بمنع جميع مغنيِ المهرجانات حينها، قال الخطيب: “في المرة الأولى عندما طلب أحد متعهدي الحفلات إقامة حفل لبيكا ورد الطلب باسم مختلف وأقيم الحفل الأول، فيما كان الحفل الثاني قد حُجزت تذاكره، فطلبنا تعهدا من بيكا بألا يقدم ما هو خادش للحياء، ولم يلتزم فصدر بعدها قرار بمنعه ومنع أي حفلات أخرى لاحقة له”.

وعن مدى إلزامية قرار نقابة الفنانين للحكومة الأردنية، قال: “نحن قمنا بدورنا والقضية عند الحكومة الآن، ولم نتلق ردًا مباشرًا منهم على قرارنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.