نمر يهنئ الشعب السوداني بذكرى الإستقلال
هنأ والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن مواطني الولاية والشعب السوداني بالذكرى السادسة والستين لإستقلال السودان المجيد محييا الرعيل الأول من صناع الإستقلال الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن ينال السودان الإستقلال.
جاء ذلك خلال مخاطبته إحتفال مدرسة المؤتمر الإبتدائية النموذجية للبنين بالفاشر بالذكرى السادسة والستين لعيد الإستقلال المجيد والذكرى الثالثة لثورة ديسمبر السلمية اليوم بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية وقيادات وزارة التربية والتعليم وجمع غفير من معلمي ومعلمات المدارس.ودعا إلى ضرورة إجراء حوار وطني شامل يجمع كل ألوان الطيف السوداني لوضع خارطة طريق لمستقبل السودان، مشيراً إلى أن المسافة مازالت بعيدة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني وصولآ لمبدأ العدالة والمساواة والحرية.وأضاف نمر أن هنالك بعض الدول الأفريقية نالت إستقلالها بعد السودان إلا أنها قد إزدهرت وتطورت عكس الحالة في السودان مشدداً على ضرورة إسلتهام العظات والعبر من معاني ودلالات الإستقلال وربط الحاضر بالماضي لتحقيق إستقرار سياسي وأمني. داعياً الجميع لتحمل مسؤولياتهم الإجتماعية والمحافظة على الإرث التأريخي الناصع الذي تركه الأجداد.وأشاد بالجهود التي بذلتها إدارة مدرسة المؤتمر ومجلسها التربوي والمعلمين والمعلمات والتلاميذ لإخراج الإحتفال بثوبه القشيب، معلناً عن تبرعه بمبلغ 4 مليون جنيه للمدرسة و500 ألف جنيه لتلاميذ المدرسة الذين قاموا بتجسيد الإستقلال. وجدد نمر عن أسفه حيال الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الفاشر الأيام الماضية.
وأوضح مدير مدرسة المؤتمر الإبتدائية النموذجية الأمين محمد آدم محمد أن الإحتفال يأتي هذه المرة على غير العادة في الأول من يناير يوم إستكمال الإستقلال بدلاً عن التاسع عشر من شهر ديسمبر يوم إعلان الإستقلال من داخل البرلمان نسبة للظروف المحيطة بالبلاد.وقال إن الإستقلال أغلى ذكرى صنعها الشعب السوداني بتضحية ونضال داؤوب حمل راياته ودفع مهره دماً وعرقاً وسجناً وتشريداً للأباء والأجداد الذين رسموا بدمائهم ودموعهم لوحة خالدة أرسوا بها لبنات الأساس لهذا الوطن الحر المستقل.وأضاف أن مدرسة المؤتمر ولدت من رحم الإستقلال والمقاومة في العام 1948م بعيد مؤتمر الخريجين وقد ساهم معلموها وطلابها في الحركة الوطنية بمدينة الفاشر وكان لهم دوراً بارزاً في حرق العلم البريطاني بالفاشر في 2 فبراير 1952م في بادرة هي الأولى ضد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.وقال الأمين أن مدرسته قد درجت على الإحتفال بإعلان ذكرى الإستقلال من داخل البرلمان وتجسيده كل عام شحذاً للهمم وتعميقاً لحب الوطن وظلت متميزة في المناشط المدرسية والتحصيل الأكاديمي فقد حازت على عدة كؤوس وميداليات في الدورات المدرسية ومشروع تحدي القراءة العربي وبطولة تلفزيون جيم القطرية كما إحتلت المدرسة المرتبة الخامسة على مستوي الولاية في شهادة تعليم الأساس والمرتبة الأولى على مستوى مدارس البنين حكومي لمحلية الفاشر كما ضمت قائمة الشرف للعشر الأوائل إحدى عشر تلميذاً. وأشار إلى أن إدارته تتطلع لتوسعة المدرسة رأسياً لما تمتلكه من تاريخ تليد وموقع مميز في قلب المدينة وأن تصبح مؤسسة شامخة تضم المؤتمر الإبتدائية النموذجية والمؤتمر المتوسطة النموذجية ومدرسة المؤتمر النموذجية.وكان تلاميذ المدرسة قد قدموا العديد من الفقرات التاريخية جسدت جلاء القوات البريطانية والمصرية وجلسة وقائع إعلان الإستقلال من داخل البرلمان ومراسم إنزال العلمين البريطاني والمصري ورفع علم السودان المثلث الألوان صبيحة الأول من يناير 1956م والخطاب الذي قدمه الزعيم إسماعيل الأزهري بمناسبة إستكمال الإستقلال بجانب مسرحية دم الشهيد لإحياء ثورة ديسمبر بالإضافة إلى تقديم الأناشيد الوطنية التي نالت رضا وإستحسان الحضور.