وقّع الجيش وقوات الدعم السريع السودانيان اتفاقا في السعودية، يوم الخميس، بشأن إيجاد هدنة إنسانية تسمح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات للمتضررين.
وطبقا لنص الاتفاق، يلتزم الطرفان بحماية المدنيين في جميع الأوقات، مع السماح لهم بالمرور الآمن لمغادرة مناطق الاشتباكات، والتأكيد على عدم اتخاذهم دروعا بشرية.
ويلتزم الجانبان بعدم اتخاذ المرافق العامة والخاصة، مثل المستشفيات ومرافق المياه والكهرباء، للأغراض العسكرية، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في مختلف أرجاء البلاد، وعدم عرقلة عمليات المنظمات الإنسانية.
اشار “إعلان جدة” الى ان “الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يعلنان التزامهم بتسيير العمل الإنساني وتلبية احتياجات المدنيين، ويؤكدان التزامهم بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، كما يتفقان أن مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية”.
ولفت الى “السماح بالمرور السريع للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق، واعتماد إجراءات بسيطة وسريعة لعمليات الإغاثة الإنسانية، كما الامتناع عن تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العدائية، والاتزام بحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة، والسماح لجميع المدنيين بمغادرة مناطق الأعمال العدائية”، مؤكدا “الالتزام بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين في جميع الأوقات.
وكان كل من الجيش والدعم السريع وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.