هآرتس العبرية: ضرر محدود ألحقته الحملة العسكرية على قدرات حماس
شككت صحيفة هآرتس العبرية اليوم السبت في الأضرار العسكرية التي أدعت إسرائيل أنها ألحقتها بشبكة الصواريخ التابعة لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مسؤولون عسكريون قولهم إن الحملة الأخيرة كانت بمثابة “ردع ناجح” لكنها لم تلحق ذلك الضرر الكبير بالبنية التحتية التي تمتلكها حماس.
وقالت هآرتس العبرية: “الضرر الذي لحق حركة حماس يمكن وصفه بالمحدود مقارنة مع الذي تم التخطيط له، في المقابل تلقت إسرائيل أعنف موجات قصف صاروخي على الإطلاق”، وفقًا لـ(الجزيرة نت).
وقال الجيش الإسرائيلي إنه دمر قرابة الـ40% من قواعد إطلاق صواريخ حماس، حيث واجهة صعوبات في قصف مواقع أخرى، بسبب عدم امتلاك المعلومات الاستخباراتية المحددة.
وتقول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن حماس بعد وقف إطلاق النار، لا تزال تملك القدرة على شن حملات صاروخية بأعداد كبيرة على إسرائيل.
وقالت إن كثافة القذائف كانت الأعلى على الإطلاق، حيث أطلقت حماس 4360 صاروخًا وقذيفة هاون من غزة، وتمكن 3400 صاروخ من العبور نحو إسرائيل.
وتقول هآرتس العبرية أن المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أكدوا أن عدد القتلى في صفوف حماس يتراوح ما بين العشرات والمئات، وهو أقل بكثير مما كان متوقعًا.
في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية ناجحة، وأدت إلى إضعاف النشطاء التابعين لحماس بالأمان، لافتًا إلى وجود أعداد كبيرة من ضحايا حماس تحت الأنقاض.
في الأثناء أشادت كل من حركتي “فتح” و”حماس” بالوحدة الي أبداها الفلسطينيون في وجه العدوان، وأكدتا أن هذه الوحدة جلبت النصر إلا أن المعركة لم تنته.
وصرح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن : “نهوض الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وبلدات الداخل للدفاع عن المسجد الأقصى أثبت للعالم أجمع أن القدس لنا، وأن الأقصى خط أحمر”.
وقال :”أزف لكم هذا النصر العظيم الذي سجلته المقاومة ، هذا النصر الإلهي الاستراتيجي المركب في هذه المرحلة من مراحل الصراع مع العدو الصهيوني”، مضيفا: “يا رب لك الحمد وأنت تفتح أمام شعبنا المراحل الجديدة في تاريخ هذه الأمة، لدورة حضارية جديدة مركزها قضية فلسطين والقدس والأقصى”.
وأشار هنية إلى أن :”فصائل الغرفة المشتركة وقفت صفا واحدا، وضربت العدو ضربات موجعة قاسية ستترك آثارا على عميقة على هذا الكيان وعلى مجتمعه وعلى مؤسساته الأمنية والعسكرية، بل على مستقبله على هذه الأرض”، مشددا على أن “هذه معركة لها ما بعدها، والقدس هي محور الصراع”.