هل أصبح مني أركو مناوي السياسي المفضل لخلافة البرهان بعد نجاحه في إدارة إقليم دارفور

نشرت صحيفة “المحرر” السودانية تقريرًا أشارت فيه الى النجاحات الديبلوماسية والسياسية التي حققها حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي،وقارنت بين ما يقوم به في الإقليم منذ تعينه قبل عامين وما حققه البرهان كرئيس للمجلس السيادي في الفترة السابقة.

يقوم مناي في ظل الإقتتال الداخلي السوداني الحالي بمحاولة التنسيق مع دول الجوار التي بنى معها علاقات سياسية وديبلوماسية قوية لضمان عبور القوافل الإنسانية والمساعدات المقدمة من مختلف الدول الى السكان المدنيين المتضررين من الحرب، وكذلك يدعم أي فرصة لتحقيق هدنة إنسانية لنفس الغرض، ورفض بدوره الإنحياز لأي من أطراف النزاع بل شارك في محاولات تقريب وجهات النظر قبل إندلاع المعارك ولكنها باءت بالفشل.

أضافت الصحيفة، أن البرهان فشل سياسيًا لمدة تجاوزت الثلاث أعوام من تحقيق الإنتقال الديمقراطي المنشود بعد إسقاط نظام الإنقاذ وخروج عمر البشير ورموز نظامه من السلطة، وقام بتنفيذ إنقلاب عسكري على الحكومة المدنية وأفشل الإتفاق الإطاري الذي ينص على نقل السلطة بشكل كامل لحكومة مدنية وعودة المؤسسة العسكرية لمهامها الأساسية، وهذا لأسباب عديدة أهمها عدم رغبته بترك السلطة بل لغرض الإنفراد بها مستقبلًا.

وكذلك على المستوى العسكري، تسيطر اليوم قوات الدعم السريع على المفاصل الرئيسية في العاصمة الخرطوم، ولم يستطيع الجيش بعد مرور ما يقارب من أربعين يومًا من السيطرة على ما يصفهم بالمتمردين كما قال البرهان في بداية الأحداث أن الحسم مسألة وقت ولن يتم التأخر في ذلك.

تحالف البرهان مع مصر كان كذلك محل إنتقاد، بسبب دخول قوات مصرية الى قواعد عسكرية سودانية والتنازل الشبه نهائي عن مثلث حلايب وشلاتين.

كل ما سبق يؤدي الى إعتقاد أن مناوي في الفترة المقبلة سيكون مرشحًا قويًا لخلافة البرهان لما يملكه من خبرة سياسية وديبلوماسية وعسكرية ونجاحات سابقة في هذه المجالات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.