واشنطن: بشار الأسد ذبح شعبه ولا يمكننا التطبيع معه

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس
0

جددت واشنطن، التأكيد على موقفها الرافض لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته لأن الأخير بنظرها “قاتل” ولم يستعيد “شرعيته”.

وبحسب موقع “عنب بلدي”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي، أمس الخميس، نقلاً عن الموقع الرسمي للوزارة، إن “رئيس النظام السوري بشار الأسد لم يستعد الشرعية في نظر الإدارة الأمريكية ولا توجد على الإطلاق فكرة تطبيع لعلاقات الولايات المتحدة مع حكومته”.

وأوضح برايس، أن السياسة الأمريكية تجاه بشار الأسد لم تتغير، مضيفاً: “لقد ذبح شعبه، وانخرط في أعمال عنف عشوائية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”، على حد تعبيره.

وأكمل متحدث الخارجية الأمريكية، في رده على أسئلة الصحفيين، قائلاً: إن “الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا بعملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين”، مشيراً إلى “التزام بلاده بالعمل مع من وصفهم بالحلفاء والشركاء والأمم المتحدة، لضمان التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة”.

وتابع برايس، إن “الولايات المتحدة الأمريكية ليست بصدد هندسة تغيير النظام في المنطقة، لكنها ستطالب بالمحاسبة والعدالة للشعب السوري، الذي عانى بشكل رهيب ومروع في ظل حكم بشار الأسد”.

وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر بروكسل الخامس الذي عُقد يومي 29 و30 مارس الماضي، تحت شعار “دعم سوريا والمنطقة”،بتقديم أكثر من 596 مليون دولار أمريكي، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إن “الشعب السوري واجه فظائع لا حصر لها، بما في ذلك الضربات الجوية لنظام الأسد وروسيا، والإخفاء القسري، ووحشية داعش، والهجمات بالأسلحة الكيماوية”.

وذكرت جرينفيلد، أن “الفساد المنهجي وسوء الإدارة الاقتصادية على أيدي نظام بشار الأسد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة، التي تزايدت بفعل التحدي المتمثل في فيروس كورونا”.

من جانبه، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال جلسة مجلس الأمن الدولي في 29 مارس، بفتح معابر إنسانية على الحدود السورية سبق وأن تم أغلاقها وذلك لإيصال المساعدات.

وأشار إلى ضرورة أن “يتم التسليم عبر نظام مبسط للإمدادات الإنسانية والطبية إلى سوريا من الدول المجاورة، وبشكل أساسي عبر الحدود مع تركيا”.

وأضاف أن “المعابر الحدودية سارية المفعول منذ يوليو 2014، ويتم تجديد هذه الآلية سنويا”.

وأوضح أنه “بموجب هذه الآلية، كان يحق للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها استخدام الطرق عبر خطوط المواجهة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.