واشنطن بوست : إدارة ترامب تنمرت وابتزت السودان

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب \ WBUR
0

أفردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الخميس مساحة مقدرة بخصوص انفتاح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السودان بإعلانه عزمه رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب حال دفع مبالغ التعويضات لأسر ضحايا هجمات إرهابية.

وجاء في المقال الذي كتبه محلل الصحيفة للشؤون الخارجية إيشان ثارور، أن انفتاح إدارة ترامب على السودان يبدو في ظاهره نصرًا دبلوماسيًا، إلا أنه قد يأتي بنتائج عكسية.

ونقل موقع (الجزيرة نت) مقال الكاتب الذي وصف فيه تنمر إدارة ترامب على السودان لحمله على تطبيع العلاقات مع إسرائيل سريعًا قد يجعل العسكر، من ناحية، والإسلاميين، من ناحية أخرى، أكثر جرأة في تعاملهم مع المرحلة الانتقالية.

ويرى ثارور أن إدارة ترامب بدلا من أن تبشر بعهد جديد لعلاقة مزدهرة بين السودان وإسرائيل، فإن أسلوبها “الشرس” في لي ذراع الخرطوم ينذر بتقويض عملية انتقال تلك الدولة إلى الحكم الديمقراطي، ويعزز نفوذ العسكر على المدنيين، ويزيد من إغراء الجماعات الإسلامية، ويحكم على أي علاقة لها مع إسرائيل “بنهاية مبكرة ومتهورة”.

وينقل إيشان ثارور في مقاله عن زاك فيرتين الباحث الزائر بمعهد بروكينغز، أنه يجب أن تكون واشنطن قد قدمت بالفعل للسودان نوعا من العون السياسي والاقتصادي اللازم لنجاح الفترة الانتقالية.

وعوضا عن ذلك –يضيف فيرتين- آثرت إدارة ترامب التريث وابتزاز عملية التحول الديمقراطي الهشة خدمة لمصالحها السياسية المحلية.

ضغوطات هائلة على الخرطوم

على صعيد متصل، صرح وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح يوم الإثنين الماضي بإن بلاده تعرضت لضغوطات هائلة من أجل التطبيع مع إسرائيل، مشددًا على رفض بلاده التطبيع تحت الضغوط.

ونقل موقع (تاق برس) السوداني مداخلة وزير الإعلام السوداني مع قناة الجزيرة الإخبارية، التي أكد فيها على أن جميع الاحتمالات واردة فيما يخص تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية.

وقال صالح إن السودان سيدفع المبلغ الذي طالبت به الإدارة الأمريكية كتعويضات لأسر ضحايا هجمات إرهابية حدثت في عهد النظام البائد.

ووصف صالح بأن المبالغ التي ستدفعها الحكومة السودانية كتعويضات لا تساوي شيئًا مقابل الفوائد التي ستعود للبلاد بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.