واشنطن تدعم استقرار السودان أكثر من التحول الديمقراطي وفق مصالحها

قال تحليل سياسي نشرة موقع أوراسيا البحثي إن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بایدن تجاه السودان تركز على الاستقرار ومحاربة الإرهاب أكثر من التحول الديمقراطي في البلاد ، ولفت الموقع إلى أن الجهود الحاسمة التي لعبها كل من رئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبة الجنرال محمد حمدان دقلو في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون تتطابق مع الهدف الاستراتيجي لإدارة بايدن في أفريقيا والشرق الأوسط، معتبراً تعيين جون غودفري كسفير للسودان في عام 2022 دليل على ذلك كونه عمل بالعديد من المناطق الملتهبة في أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط، بناء على منصبه نائبا لمنسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية. وشدد الموقع على أهمية أمن الملاحة في البحر الأحمر لدى الولايات المتحدة كونه يربط أفريقيا والشرق الأوسط .

وأشار الموقع إلى أن استراتيجية الأمن القومي التي تم إصدارها مؤخرا لإدارة بایدن تقوم على التزامها بمنع القوى الدولية أو الإقليمية من تهديد حرية الحركة من خلال باب المندب كونه الممر المائي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي مبينا أن ذلك يفسر تحذير السفير الأمريكي غودفري للسودان من السماح لروسيا ببناء قاعدة بحرية في بورتسودان. ووفقاً للموقع فإن مصلحة إدارة بايدن بتعميق العلاقات الإسرائيلية العربية والحفاظ على أمن الملاحة في البحر الأحمر وتحجيم الدور الروسي والصيني | ما يجعل واشنطن حريصة على دعم الاستقرار أكثر من حرصها على التحول الديمقراطي بالبلاد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.