وزير الخارجية السعودي يعدد “فوائد هائلة” للسلام مع إسرائيل

وزير الخارجية السعودي
0

عدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ما اعتبره فوائد هائلة للسلام مع إسرائيل، مشيرا إلى وجود صفقة على الطاولة منذ عام 2002.

وقال الأمير فيصل بن فرحان لشبكة “سن إن إن” الإخبارية الأمريكية الخميس إن “تطبيع وضع إسرائيل داخل المنطقة سيحقق فوائد هائلة للمنطقة ككل… وسيكون مفيدا للغاية، اقتصاديا واجتماعيا ومن منظور أمني”.

وجاء تصريح وزير الخارجية السعودي في معرض رده على سؤال عما إذا كانت هناك صفقة تطبيع وشيكة بين المملكة وإسرائيل.

ومنذ مبادرة الإمارات بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في منتصف سبتمبر/أيلول من العام الماضي لتحلق بها كل من البحرين والسودان والمغرب يتوقع مراقبون وساسة انضمام دول أخرى.

وكان لتوقيع الإمارات اتفاق سلام مع إسرائيل أثرا إيجابيا على القضية الفلسطينية إذ أوقف الاتفاق ضم تل أبيب أراض فلسطينية في خطوة كانت ستكتب نهاية لحل الدولتين الذي تتمسك به المجموعة العربية كأساس لأي اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأشار الوزير السعودي في تصريحه إلى ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأوضح أن هناك صفقة تطبيع مطروحة على الطاولة منذ عام 2002 وهي مبادرة السلام العربية، “وحتى قبل ذلك، كانت لدينا المبادرة الأولى التي قدمتها المملكة سنة 1982، والتي طرحت آفاق التطبيع الكامل والتام مع إسرائيل مقابل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية”.

وأضاف: “الآن لا يمكن أن تنجح عملية في المنطقة مالم نعالج القضية الفلسطينية، واستطعنا إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، وهذا يمنح الفلسطينيين الكرامة ويمنحهم حقوقهم”.

وقال بن فرحان: “إذا استطعنا إيجاد طريق نحو ذلك، فاعتقد أنه سيمكننا رؤية منطقة أكثر أمانا بحد كبير وأكثر ازدهارا، حيث يمكن للجميع المساهمة في ازدهارها بما في ذلك إسرائيل”.

صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته بفعالية إحدى المؤسسات الفكرية الأمريكية، على الإنترنت.

صرح قائلا “إن جهود السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن تركز على إعادة إسرائيل وفلسطين إلى المفاوضات”، بحسب RT  عربي.

وأضاف وزير الخارجية السعودي “في نهاية المطاف، إن الشيء الوحيد الذي بإمكانه توفير سلام واستقرار دائمين هو الاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

فيما لفتت “رويترز” بأن حديث وزير الخارجية السعودي يشير إلى استبعاد حدوث اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل في المستقبل القريب.

هذا وقد أعلن البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” ، اليوم الخميس، إقراره لمعاهدة السلام مع الإماراتبأغلبية ساحقة، وذلك بإجماع الحكومة والمعارضة.

وفي المقابل لقيت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل في البرلمان الإسرائيلي إجماعا من الحكومة والمعارضة وذلك “لأهمية الاتفاقية التاريخية للبلدين والمنطقة عموما“، بحسب “سكاي نيوز”.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست، إن “هذا هو يوم لم تكن أيام كثيرة مثله في تاريخ دولة إسرائيل وفيه تعرض اتفاقية سلام مع دولة عربية على الكنيست للمصادقة عليها”.

وأضاف نتنياهو “أود أن أشكر الرئيس ترامب وفريقه وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد وهو قائد شجاع ورائد وصديق ولكل من ساعد على مر السنين دفع السلام التاريخي الذي نحييه هنا اليوم قدما”.

مضيفا “نطرح اتفاقية سلام، ليست فيها رسائل خطية جانبية وملاحق سرية. نعزز علاقاتنا مع الإمارات ونقوم بذلك بموازاة كفاحنا غير المتوقف ضد كورونا“.

وفي سياق متصل فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أمس، إنّ “اتفاقيتي السلام التي سيوقعهما مع الإمارات والبحرين في واشنطن ستضخان المليارات إلى اقتصاد إسرائيل”.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها نتنياهو ونشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قبيل ركوبه الطائرة التي أقلعت من مدينة تل أبيب إلى واشنطن، لحضور مراسم توقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال نتنياهو،: “هذه الاتفاقيات ستوحد السلام الدبلوماسي مع السلام الاقتصادي وستضخ المليارات إلى اقتصادنا من خلال الاستثمارات والتعاون والمشاريع المشتركة”.

وأضاف: “أسافر لتحقيق السلام مقابل السلام وتوصلنا إلى اتفاقيتي سلام خلال شهر واحد فقط، هذا هو عصر جديد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.