ألمح وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين إلى إمكانية أن تلعب قطر دور الوسيط بين إثيوبيا والسوان لوضع حد للخلاف الدائر بين البلدين حول مناطق حدودية.
ووصف قمر الدين الزيارة التي أجراها الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” رفقة وفد رفيع المستوى إلى دولة قطر بأنها “زيارة ناجحة ومثمرة وواعدة”، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي أجربت تعد بالكثير مستقبلًا، وفقًا لـ(القدس العربي).
وعن إمكانية أن تلعب قطر دور الوسيط في الأزمة الدائرة بين إثيوبيا والسودان، أوضح وزير الخارجية السوداني بأن ذلك ممكن جدًا، لافتًا للدور الذي تلعبه قطر دومًا لتخفيف حدة الخلافات.
وختم الوفد السوداني الزائر لقطر صباح اليوم الإثنين زيارته التي التقى فيها عددًا من المسؤولين القطريين، كان آخرها لقاء حميدتي مع الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وفض المنازعات.
وكان سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، اجتمع صباح الإثنين مع عمر قمر الدين إسماعيل وزير الخارجية السوداني المكلف.
وقبيل مغادرته العاصمة القطرية الدوحة، اجتمع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مع بعض الفعاليات والشخصيات السودانية، حيث جرت مناقشات حول الوضع في الخرطوم، والمساعي الجارية لتحقيق المصالحة.
وقالت مصادر إن زيارة الوفد السوداني حققت العديد من الأهداف، من بينها تعزيز العلاقات القطرية السودانية، إيذانًا بعهد جديد بين البلدين، وأن هنالك اتفاقيات ستوقع قريبًا في سبيل توطيد التعاون المثمر.
كما كشفت مصادر دبلوماسية أن حميدتي يتطلع خلال زيارته إلى طلب وساطة قطر بين السودان وإثيوبيا، وتفعيل مسار الحوار الوطني السوداني وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقالت المصادر إن المسؤول السوداني الملقب حميدتي سيقابل خلال زيارة قطر فعاليات سودانية وشخصيات وطنية، ضمن جهود تبذل لتوسيع الحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين.
ولم تكشف المصادر الدبلوماسية المزيد من التفاصيل عن الزيارة، لكنها توقعت أن تكون مثمرة، نظراً للثقل الذي تملكه الدوحة، ونيتها تقديم الدعم للأشقاء السودانيين.
وكان محمد حمدان دقلو كتب مغرداً قبيل مغادرته الخرطوم، أنه متوجه إلى دولة قطر الشقيقة “التي تجمعنا بها أواصر الأخوة والمصالح المشتركة” على حد تأكيده.
ورافق حميدتي، وزير الخارجية عمر قمر الدين ومدير المخابرات الفريق جمال عبد المجيد.
