وزير الري المصري: بدأنا بوضع خطط للتصدي لمخاطر ملء السد
أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، عن مدى الخطورة التي يمكن أن تحصل جراء الملء الثاني لسد النهضة لمصر، موضحا بأن بلاده بدأت بوضع خططا لتفادي بعضها.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الري المصري مع الإعلامي، عمرو أديب، عبر برنامج “الحكاية”، حيث قال: “الضرر يحدث عند ملء السد في وقت الجفاف..ولدينا قدرة على امتصاص أي صدمة..والدولة لديها خطة تعمل بها منذ 5 سنوات، ومنها تقنين زراعات الأرز والقصب والموز، وتبطين الترع”.
وتابع:”بالإضافة إلى أننا نقيس قدرتنا والمرونة على تحمل الصدمات أثناء ملء السد..ولو ملء فيه فيضان عالي أو متوسط مفيش مشكلة، ولكن لو فيه جفاف قارص وملء هيبقى هناك مشكلة”.
واكمل الوزير قائلا: “الحرب كلمة صعبة ولكن منقدرش نؤيدها، وقبلها استنفاذ لخطوات كبيرة، وهناك أدوات تصعيدية، ولكن ندخل حرب صعب، ونحن مش ضد التنمية، ويجب ألا نضطر للجوء لها.. بعد 10 سنوات كل اجتماع نقطة من أول السطر..ولو عندهم جاهزية في ساعتين نخلص المشكلة..وهم مش جاهزين لأي اتفاق”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
ومن الجانب السوداني، أكدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، رفض السودان عرضا إثيوبيا يقضي بتبادل المعلومات قبل الملء الثاني لسد النهضة.
وقالت المهدي، اليوم السبت، إن “العرض الإثيوبي لتبادل المعلومات بشأن ملء سد النهضة تهديد لأمن السودان ومصالحه الاستراتيجية”، حسبما أفاد موقع قناة (الحرة) الإخبارية.
وأضافت “لا نثق بالجانب الإثيوبي”.
وجاء تصريح المهدي في ظل إصرار إثيوبي على إنجاز الملء الثاني للسد، في يوليو المقبل.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم بشأن تشغيل سد النهضة قبل ملئه.
في الأثناء صرَّح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، عن عدم جاهزية سد النهضة لغاية اليوم لتخزين أكثر مما تم حجزه من المياه في العام الماضي، بكمية تقارب 5 مليارات متر مكعب من المياه.
وكشف شراقي، في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك أن: “الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية توضح الصعوبات الفنية في تجهيز أول توربينين على مستوى منخفض (565 مترًا)، والمقرر لهما العمل أغسطس المقبل بعد تأخير متكرر سنويًا”.
وأضاف شراقي، أن: “التأخير في عمليات الملء تعود إلى 7 سنوات متتالية بدءً من أغسطس 2014، ومع ذلك لم تتوقف التصريحات الإثيوبية عن التخزين في يوليو وتوليد الكهرباء في أغسطس”.