وزير المالية يناقش إمكانية دخول البنوك الأمريكية للسودان

وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم \ سونا
0

نصح دبلوماسي أمريكي الحكومة الانتقالية في السودان بتهيئة المناخ الاستثماري لإتاحة الفرصة لدخول البنوك الأمريكية والشركات العالمية في المجالات المختلفة الى البلاد.

وقال المبعوث الأمريكي للسودان دونالد بوث إن هنالك عدد من البنوك الأمريكية وغربية ترغب بالعمل في السودان.

وطبقا لبيان صحفي صادر عن وزارة المالية اليوم الأربعاء فإن وزير المالية جبريل إبراهيم ناقش مع المبعوث المتطلبات الاقتصادية لدخول البنوك الأميركية والغربية للسودان وإمكانية مساهمة بلاده في مساعدة السودان على توفير هذه المتطلبات.

وشدد بوث على ضرورة “تهيئة المناخ الاستثماري في السودان لإتاحة الفرصة لدخول هذه البنوك والشركات العالمية في المجالات المختلفة للسودان”، حسبما أفاد (سودان تربيون).

وأكد أن بلاده حريصة على دعم السلام والتحول الديمقراطي في السودان خلال الفترة الانتقالية كما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة الانتقالية مؤخراً.

وتطرق اللقاء إلى مؤتمر باريس الذي سينعقد في مايو المقبل والدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة مع الشركاء حتى يخرج المؤتمر بالشكل المطلوب ويحقق نتائجه المرجوة.

بدوره أثنى وزير المالية على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للسودان

كما بحث الترتيبات لوصول القمح الذي قدمته أمريكا للسودان في وقت سابق، إضافة إلى مساهمة الولايات المتحدة في برنامج دعم الأسر السودانية ثمرات مثنيًا على حرصها على أن يكون هنالك أثر واضح وباقي لهذا الدعم لدى الشعب السوداني.

على صعيد آخر، قال الخبير الاقتصادي صدقي كبلو، إن البنوك السودانية تعاني أنظمتها العديد من القصور مما يجعلها لا تتماشى مع النظام المصرفي العالمي .

وأكد كبلو أن السلطات السودانية ليست مستعدة بالقدر الذي يجعلها تستفيد من قرار إزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في العديد من القطاعات.

وأشار إلى أن الإصلاح في البنوك السودانية لم تتم به أي خطوات، الأمر الذي يجعل تلك البنوك غير مؤهلة لكي تستقبل التعاملات مع النظام المصرفي العالمي .

ويضيف: “الانفتاح مع النظام المصرفي العالمي يتطلب أنظمة كاملة مع بقية بنوك العالم، فتلك البنوك تنظر إلى السودان أنه لا يمتلك الضمانات الكافية حتى تتعامل معه”.

وشدد كبلو بأن رؤوس الأموال لدى البنوك السودانية لا تعد بالحجم الكبير، مشيرًا إلى أنها بضعة دولارات، في الوقت الذي تشهد فيه العملة المحلية تدنيًا مستمرًا في قيمتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.